"يوم الغضب" في اليمن ـ مظاهرات ومعارك في ذكرى تولي صالح للسلطة
١٧ يوليو ٢٠١١شارك عشرات آلاف اليمنيين الأحد (17 تموز / يوليو) في مدينة تعز اليمنية في تظاهرة أطلق عليها اسم "يوم الغضب" ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الرئاسة، على ما أفاد منظمو هذا التجمع. واحتشد المتظاهرون عند الشارع الرئيسي لثاني أكبر مدن اليمن الواقعة على بعد 270 كلم جنوب غرب صنعاء والتي تُعتبر من أبرز معاقل الاحتجاجات ضد النظام بحسب المصادر نفسها. وحمل المتظاهرون رايات سوداء للتعبير عن الحداد وهتفوا شعارات مُعادية للرئيس صالح الذي وصل إلى الحكم في 17 تموز/يوليو عام 1978.
وتتعرض المدينة منذ أكثر من شهر لقصف متواصل من قبل قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس احمد علي عبدالله صالح، وتدور اشتباكات مع مسلحين قبليين تعهدوا بحماية شباب الثورة عقب هجوم واسع على ساحة الاعتصام وإخلائها بالقوة من قبل قوات الأمن قبل نحو شهر.
من جانبهم يحتفل مؤيدو الرئيس اليمني بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوليه السلطة في اليمن في 17 يوليو/ تموز. ويخضع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للعلاج في السعودية منذ الرابع من حزيران/يونيو بعد إصابته في تفجير غامض ومثير للجدل في القصر الرئاسي بصنعاء. وكان صالح ظهر للمرة الأولى منذ إدخاله المستشفى على التلفزيون في السابع من تموز/يوليو وبدا وجهه محترقا ويداه مضمدتان، داعيا إلى الحوار من دون أي إشارة إلى عودته للبلاد. وكان نائب وزير الإعلام عبده الجندي أكد أمس السبت أن صالح سيعود "قريبا" إلى اليمن من دون تحديد موعد لذلك.
معارك في الجنوب للسيطرة على زنجبار الساحلية
في تطور آخر، أفادت مصادر أمنية أن قوات حكومية يدعمها رجال قبائل مسلحون شنوا هجوما الأحد على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين بجنوب البلاد، في محاولة لاستعادة السيطرة بعد شهور من القتال العنيف مع متشددين إسلاميين استولوا على مدينتين وقاعدة للجيش في المنطقة. يأتي ذلك بعد أسابيع من مناشدات كان يطلقها لواء عسكري محاصر قرب زنجبار للحصول على دعم عسكري. وقال مسؤول محلي إن وزارة الدفاع أرسلت تعزيزات تشمل دبابات وقاذفات صواريخ و500 جندي إضافي. وأسفرت المعارك من أجل السيطرة على زنجبار عن مقتل نحو 15 متشددا وإصابة العشرات منهم بجروح، فيما قتل جنديين فقط، على ما أعلن مسؤول أمني. ووفق المصدر نفسه فقد شارك 450 من رجال القبائل في دعم عملية دحر المتشددين من مدينة زنجبار الساحلية، التي تقع قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي.
هذا، وتتهم المعارضة صالح بالسماح لقواته بالتراخي في الجنوب والسماح لمقاتلين متشددين بالسيطرة لتغذية مخاوف المجتمع الدولي بأنه وحده يقف أمام استيلاء المتشددين على السلطة.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي