وصول الخبراء الدوليين إلى دمشق وموسكو تتعهد بمساعدة الصليب الأحمر
١٩ مارس ٢٠١٢وصل الخبراء الدوليون الخمسة الذين أوفدهم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي أنان إلى سوريا، الاثنين (19 آذار/ مارس 2012)، في محاولة لوقف أعمال العنف الدامية في هذا البلد كما أعلن الناطق باسمه. وقال أحمد فوزي لوكالة فرانس برس إن "البعثة وصلت بالفعل" مضيفا إن "زيارة أنان المقبلة إلى سوريا ستكون رهنا إلى حد كبير بالتقدم الذي يحرز" خلال المحادثات بين خبراء الأمم المتحدة والسوريين.
من جانب آخر قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعطى "مؤشرات ايجابية" بشأن مقترحات متعلقة بوقف القتال في سوريا ساعتين يوميا، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر. وفقا لما صرح به هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز في جنيف. وقال حسن إن اللجنة المستقلة تأمل أن ترى "نتائج ملموسة" على الأرض في سوريا خلال الأيام أو الأسابيع القادمة. وأدلى بهذه التصريحات بعد أن اجتمع لافروف مع كيلينبرغر لمدة ساعة ونصف الساعة. وكان كيلينبيرغر قد قال، اليوم الإثنين، إن الوضع الإنساني في سوريا سيزداد سوءا، على الأرجح، فيما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتخفيف آثار عام من إراقة الدماء.
يأتي ذلك مع تزايد في أعداد اللاجئين السوريين، إذ أعلن متحدث باسم الخارجية التركية أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا ارتفع إلى 16 ألفا و79 شخصا. وأشار المتحدث إلى اجتياز المزيد من اللاجئين السوريين الحدود التركية أمس الأحد فرارا من أعمال العنف في بلادهم.
من جهة أخرى قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن روسيا قدمت 78 في المائة من واردات الأسلحة لسوريا خلال السنوات الخمس الماضية وأسهمت بزيادة نسبتها 580 في المائة في حجم واردات الأسلحة السورية. في الفترة من عام 2007 إلى عام 2011، مقارنة مع السنوات الخمس السابقة. ويؤكد هذا التقرير كيف أن موسكو استمرت في تزويد سوريا بالأسلحة، بينما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حظرا على الأسلحة ردا على الحملة الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي