فرنسا تحث العراق على "عدم الانجرار إلى نزاعات لم يخترها"
٢٣ أبريل ٢٠٢٥قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد اليوم الأربعاء (23 إبريل/نيسان 2023) إنه "من الضروري عدم انجرار العراق إلى نزاعات لم يخترها"، مشيدا بـ"جهود الحكومة (العراقية) للحفاظ على استقرار البلد".
وأضاف الوزير الفرنسي "نحن على قناعة بأن العراق حين يكون قويا ومستقلّا، يشكّل مصدر استقرار لكلّ المنطقة المهددة" بحرب غزة "وباستمرار أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".
ويجري بارو جولة إقليمية ستشمل الكويت والسعودية، في إطار مساعي باريس للدفع بـ" حلّ الدولتين " للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ورغم بعض التوتّرات التي شهدها العراق منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تمكّن البلد من الحفاظ على استقرار نسبي وتجنب الدخول في النزاع ، بعيدا عمّا جرى مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وتبنت ما تسمي نفسها بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مسلحة موالية لإيران ، إطلاق عشرات الصواريخ على قواعد للتحالف الدولي في العراق وسوريا، وكذلك طائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل. لكن في الموازاة، ظلّت حكومة بغداد تدعو إلى عدم التصعيد، وعملت على تجنيب البلد حربا مفتوحة.
والتقى بارو في وقت لاحق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي رحّب وفق بيان صدر عن مكتبه، بـ"الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون " للمرة الثالثة إلى العراق، دون أن يحدد موعدها.
ويتوجه الوزير الفرنسي بعد ظهر اليوم إلى إقليم كردستان حيث سيجتمع بمسؤولين أكراد، قبل أن يغادر الخميس إلى الكويت ثمّ السعودية.
وتهدف زيارته كذلك إلى إعادة التأكيد على التزام فرنسا بمواصلة محاربة تنظيم " الدولة الإسلامية " في العراق والمنطقة في إطار التحالف الدولي.
وقال الوزير الفرنسي "لا يمكننا أن نسمح بتهديد عشرة أعوام من النجاحات التي تحققت ضد الإرهاب"، مؤكدا "استعداد فرنسا للمساهمة، بقدر ما يرغب شركاؤنا العراقيون، في هذا الجهد العسكري والأمني".
تحرير: عارف جابو