وزير الدفاع الألماني يقوم بزيارة مفاجئة لجنوده في أفغانستان
٢١ ديسمبر ٢٠١١أعرب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير عن قناعته بنجاح مهمة الجيش الألماني في أفغانستان رغم المصاعب التي تعترض هذه المهمة. وقام الوزير بزيارة مفاجئة لجنود بلاده في أفغانستان اليوم الأربعاء (21 كانون الأول/ ديسمبر 2011) بمناسبة قرب حلول احتفالات أعياد الميلاد، مقدما لهم الشكر على "ما حققوه في مهمتهم". وقال الوزير متحدثا أمام نحو 150 من جنوده في قندوز شمال أفغانستان: "جئت اليوم لأعبر لكم عن احترامي الشخصي على إنجاز المهمة... ننقل إليكم شكر الشعب الألماني على الخدمة التي تقدمونها هنا وعلى كيفية أدائها".
وأضاف الوزير أمام الصحفيين أن الوضع الأمني في أفغانستان تحسن خلال العام الجاري لأول مرة منذ سنوات عدة. وأشار الوزير إلى أنه على الرغم من وجود خلاف في ألمانيا حول مشاركة القوات الألمانية في أفغانستان "إلا أنه لا خلاف على إنجازات الجنود.. إنها تقابل بالاعتراف".
"ازدياد أعمال العنف"
ورأى دي ميزيير أن الوضع الأمني في أفغانستان تحسن هذا العام لأول مرة منذ سنوات عدة مضيفا: "لقد تراجعت الأعمال المهددة للأمن بنسبة 25% في عموم أفغانستان وتراجعت بنسبة 50% في شمالها". وظلت زيارة الوزير سرية حتى اللحظة الأخيرة كما هو معتاد في مثل هذه الزيارات وذلك لأسباب أمنية. وعلى العكس من تقديرات دي ميزيير ترى الأمم المتحدة أن هناك زيادة لأعمال العنف في الأراضي الأفغانية.
ومن المقرر أن يبدأ انسحاب الجيش الألماني من الأراضي الأفغانية العام المقبل. وقال الوزير: "تراجعت الأعمال التي تهدد الأمن بنسبة 25 % في جميع أنحاء أفغانستان، بينما تراجعت في الشمال بمقدار النصف".
واعتبر الوزير أن النجاح الذي تحقق "ما يزال متأرجحا"، مضيفا "سأبقى واثقا إلى حد ما في هذا النجاح"، مبينا أن على الجميع الآن أن يعملوا من أجل ضمان الأمن وبصورة دائمة في أفغانستان. وقال الوزير إنه لابد من تقوية قوات الأمن الأفغانية لتتمكن من تسلم المسؤولية عن أمن البلاد وفقا للاتفاق الذي يقضي بإنهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في البلاد عام 2014.
(ع.خ/ د.ب.أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو