وزير الخارجية الألماني: "عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل"
٢٩ يونيو ٢٠٢٥قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنه يتفهّم الهجوم الإسرائيلي على إيران، وذلك خلال فعّالية استضافتها صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية السبت (28 حزيران/يونيو 2025).
وصرح فاديفول للصحيفة: "نحن الألمان لا نملك جميع المعلومات الاستخباراتية التي تملكها الولايات المتحدة والإسرائيليون. لقد أبلغونا، من وجهة نظرهم، أن هذا ضروري، وعلينا قبول ذلك"، مشيرًا إلى أن لدى إسرائيل "أسباب وجيهة" لاتخاذ إجراء بسبب هجمات إيران المتكررة في الماضي. وأضاف: "في حالة الشك، مكاننا يكون في صفّ إسرائيل". ومع ذلك، أكد الوزير أن هناك "شكوكًا معقولة" حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني قد دُمّر بالكامل.
في الوقت نفسه، وجّه فادفول انتقادات لاذعة لأفعال إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه، رغم المسؤولية التاريخية تجاه اليهود في جميع أنحاء العالم وفي ألمانيا، يحق للمرء انتقاد السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية. وأشار الوزير إلى أن وقف إطلاق النار في غزة "وشيك" وأنّ "مناقشات خلف الأبواب المغلقة تجرى حول هذا الموضوع".
وعندما سُئل عن احتمال وقف شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، رفض فاديفول التعليق بشكل مباشر، ثم قال: "نحن ندعم إسرائيل بالأسلحة، ودائمًا ما نفعل ذلك، لأننا ملتزمون بوجود إسرائيل وأمنها". ويأتي ذلك في وقت ترتفع فيه أصوات من المجتمع المدني والأحزاب (حزب الخضر واليسار وتحالف سارة فاغنكنيشت)، مطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وزير الداخلية في زيارة مفاجئة لإسرائيل
دعم واضح للهجمات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني، عبّر عنه أيضا وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت المتواجد حاليا في زيارة مفاجئة إلى إسرائيل الأحد (29 حزيران/يونيو 2025)، قائلا: إنّ "إيران تزعزع استقرار هذه المنطقة منذ سنوات، بل منذ عقود، بدعمها للجماعات الإرهابية في شمال وجنوب وشرق إسرائيل".
وزار دوبرينت، رفقة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، موقع هجوم صاروخي إيراني دامٍ على إحدى ضواحي تل أبيب. وزيارة دوبرينت هي الأولى لسياسي أجنبي رفيع المستوى منذ الحرب الأخيرة ضد إيران. وقال دوبرينت إن البرنامج النووي الإيراني "يشكل تهديدًا حقيقيًا لحق إسرائيل في الوجود، بل تهديدًا يتجاوز ذلك بكثير، فهو أيضًا تهديد لأوروبا"، وأضاف: "من المفهوم والمشروع لذلك تدمير هذا البرنامج النووي".
كما تحدث دوبرينت عن رسالة واضحة "لإيران مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة وداعميها الآخرين، بما في ذلك ألمانيا، لا يمكنهم قبول استمرار إيران في إجراء أبحاث عن قنبلة نووية وصنعها". وتؤكد طهران مرارًا أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط.
وفي موقع الهجوم الصاروخي في حولون، جنوب أبيب، قال دوبرينت إنه يمكن رؤية "حرب تشن ضد السكان المدنيين"، معربًا عن قناعته بأن إيران "ستستخدم قنبلة نووية ضد إسرائيل إذا ما طورتها". وتابع بأن ألمانيا "ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان وجود إسرائيل".
تحرير: و.ب