فالحياة على الأرض غير ممكنة من دون الفطر. ورغم أنه يظل في الغالب بعيدا عن أنظارنا، إلا أنه ينسج شبكة دقيقة التنظيم في أعماق تربة الغابات وفي كل مكان على وجه الأرض. العلماء يريدون فهم دوره في الحفاظ على توازن النظم البيئية، ولهذا يجوبون العالم بين الغابات المطيرة القديمة في تسمانيا إلى مقاطعة يونان الصينية. لا ينُظِّم الفُطر التكافل بين النباتات والنباتات والحيوانات فحسب، بل يؤثر على الطقس أيضا. ويُعد الفطر من الكنوز العلمية الواعدة لمستقبل البحث، فهو يفتح آفاقا لعلاجات طبية جديدة، كما يمكن استخدامه كمصدر مستدام للمواد الخام. كذلك، تمتلك بعض أنواعه خصائص تجعله قادرا على تحليل النفايات البلاستيكية. ولهذا، لا غنى عنه للحفاظ على كوكبنا. وسواء تحت المجهر أو في الغابات يستكشف الفيلم الوثائقي من خلال صور مبهرة عالم الفطر الغامض.