واشنطن تقترب من اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي مع قطر
١٦ سبتمبر ٢٠٢٥قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم (الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول 2025) أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى الدوحة إن قطر والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي. ويأتي هذا بعدما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يستبعد شن المزيد من الهجمات على قادة حركة حماس "أينما كانوا"، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة عربية إسلامية استثنائية بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطر الأسبوع الماضي.
ودعا روبيو قطرإلى مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة، وقال إن هناك "فرصة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق". وذكر روبيو خلال مغادرته تل أبيب "إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة في الوساطة، فهي قطر.
إنهم من يستطيعون القيام بذلك". ووصفت قطر الهجوم الإسرائيلي بأنه "جبان وغادر"، لكنها أكدت أنه لن يثنيها عن الاضطلاع بمهام الوساطة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة. وقال روبيو "لدينا شراكة وثيقة مع القطريين. في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها".
ترامب: إسرائيل لن تشن هجمات جديدة على قطر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل لن تشن ضربات أخرى على قطر. وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "حسنا، (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) لن يضرب في قطر"، بحسب وسائل إعلام أمريكية. كما نفى ترامب ما أورده موقع "أكسيوس" من أن نتنياهو أبلغه مسبقا بخطط إسرائيل لاستهداف مقر حركة حماس الفلسطينية في الدوحة. وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص "لا، لن يفعل".
وكان موقع "أكسيوس" ذكر أن نتنياهو أبلغ ترامب مسبقا بنيته استهداف مقر قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير "كان ترامب على علم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ. أولا جرى نقاش على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، وبعد ذلك عبر القنوات العسكرية. ترامب لم يقل لا". وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن الولايات المتحدة أخطرت مسبقا بخطط الدولة العبرية لضرب قطر. وتابع المصدر "لو أراد ترامب أن يوقفها لكان قادرا على ذلك. لكنه عمليا لم يفعل".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق أن الجيش أبلغه صباح التاسع من سبتمبر/أيلول بأن إسرائيل تهاجم حماس. وعلى الفور وجه مبعوثه الخاص لشؤون حفظ السلام ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، لكن الوقت كان قد فات. وأكد الرئيس أن قرار الضربة لم يكن قراره، بل قرار نتنياهو.
تحرير: عماد غانم