عقوبات أمريكية على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
٣١ يوليو ٢٠٢٥فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس (31 يوليو/ تموز 2025) عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، قائلة إن هذه المجموعات تُقوّض جهود السلام، في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأمريكيون بشكل منفصل لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
تكرار لما حدث في ولاية ترامب الأولى؟
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن هذه الخطوة تمنع المستهدفين من الحصول على تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.
ولم توضح الوزارة أسماء المسؤولين الذين سيتم فرض عقوبات ضدهم، لكن تم اتخاذ إجراءات مشابهة إبان الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب أدت إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في عام 2018.
وأورد البيان: "من مصلحة أمننا القومي فرض عواقب ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام".
وأضافت وزارة الخارجية أن المجموعتين الفلسطينيتين "اتخذتا إجراءات لتدويل صراعهما مع إسرائيل"، بما في ذلك من خلال المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إن كلتيهما استمرتا في "دعم الإرهاب". واتهمتهما بالتحريض على العنف ودعم منفذي الهجمات وأسرهم.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى ممثلي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير للحصول على تعليق حتى نشر هذا الخبر.
يذكر أن السلطة الفلسطينية، المدعومة من الغرب، والتي يرأسها محمود عباس، تحظى بحكم ذاتي محدود في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتي نشأت عام 1964، هي الممثل المعترف به دوليا للشعب الفلسطيني، وتشرف على السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
واشنطن تتهم السلطة ومنظمة التحرير بدعم الإرهاب
ويأتي الإعلان عن العقوبات الأمريكية فيما تعهدت دول عدة، بينها فرنسا، الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، ما أثار غضب إسرائيل والولايات المتحدة.
واتهمت واشنطن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين بـ"مواصلة دعم الإرهاب، بما في ذلك من خلال التحريض على العنف وتمجيده"، بحسب الخارجية الأمريكية. كما اتهمتهما بـ"دعم إجراءات داخل منظمات دولية تقوض وتتناقض مع الالتزامات السابقة".
وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في منشور على موقع إكس، الولايات المتحدة على "وضوحها الأخلاقي" في معاقبة المسؤولين الفلسطينيين، قائلا إن هذا الإجراء "يكشف أيضا عن التشوه الأخلاقي لبعض الدول التي سارعت للاعتراف بدولة فلسطينية افتراضية، بينما تغض الطرف عن دعمها للإرهاب والتحريض".
ويتكوف يزور إسرائيل وقطاع غزة
وفي سياق متصل وصل ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إلى إسرائيل في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني. وتواجه إسرائيل ضغوطا عالمية متزايدة بسبب الحرب في غزة.
وأعلن البيت الأبيض اليوم الخميس أن ويتكوف سيتوجه الجمعة إلى قطاع غزة بهدف "إنقاذ ارواح ووضع حد لهذه الازمة" الإنسانية في القطاع المحاصر والمدمر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ويتكوف والسفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي "سينتقلان الى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع" المساعدات وبهدف وضع "خطة لتسليم مزيد من الغذاء" لسكان القطاع.
ص.ش/ع.ج.م، (أ ف ب/رويترز/ د ب، أب)