Terror-Alarm-Tweets
٢٦ أبريل ٢٠١١دشنت الولايات المتحدة الأمريكية نظاما جديدا للتحذير من العمليات الإرهابية يطلق عليه "نظام التحذير الوطني من الإرهاب (NTAS)" بعد أن وضع هذا النظام قيد التجربة لأشهر عدة. ومن خلال هذا النظام تقوم السلطات الأمنية بإبلاغ السكان بوجود خطر إرهابي ما بمجرد توافر معلومات عنه، ويتضمن التحذير معلومات وملاحظات محددة مثل في أي منطقة يمكن أن يقع هذا العمل وكيف وما إلى ذلك. في هذا الصدد قالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو بعد تقديمها للنظام الجديد في محطة القطارات الكبرى في نيويورك إن التحذيرات يمكن أن تشمل مناطق محددة أو قطاعات معينة مثل قطاع الطاقة أو قطاع الفندقة أو مراكز التسوق وسيظهر التحذير المنطقة المعنية على خارطة أو في شكل رسم تخطيطي.
حماية أفضل من خلال معلومات محددة
وأضافت الوزيرة أن الإرهاب "أصبح جزءا من عالمنا" مشيرة إلى أن التحذيرات ستتضمن معلومات حول كيفية التصرف لتفادي الخطر مثل الانتباه لمن يحمل حقائب على ظهره أو يرسل صورا إلى المؤسسات الحكومية صوّرت في مكان محدد وفي زمن معين. وتابعت: "لا نريد أن يدب الخوف في قلوب الناس، وإنما رفع يقظتهم".
ويحل النظام الجديد محل القديم الذي وضع قيد العمل عام 2002 والذي كان يعتمد على توجيه تحذيرات بواسطة الألوان. فاللون الأخضر كان يقصد به أن "خطر ضئيل" والأحمر " خطر مرتفع جدا"، لكن المشكلة أنه منذ 2006 فان الخطر الكبير يظهر دائما في المطارات في لون برتقالي وفي باقي البلاد باللون الأصفر الذي يعني " خطر جدي".
وعدا ذلك لا توجد أي معلومة تقريبا حول الخطر المفترض. وثمة نوعان من التحذيرات: "خطر سيقع في أي لحظة" يرسل عند توافر معلومات محددة عنه، و "خطر عام" حين لا توجد معلومات محددة الطابع.
التحذير يأتي مباشرة من الوزارة ويتضمن موعد انتهاء مفعوله
والجديد في هذا النظام بأن المعلومات حول التحذير المرسل تتضمن موعد انتهاء مفعوله أيضا في حال لم يجر تمديد التاريخ أو الزمن. وإلى جانب التلفزيون والإذاعة تستخدم الوزارة كذلك وسائل الاتصال الاجتماعية في الانترنت لإيصال التحذير إلى أوسع فئات الشعب.
ومن يرغب يمكن إيصال التحذير إليه ليس فقط عن طريق البريد الالكتروني، بل وأيضا بواسطة فيسبوك وتويتر. كما أنه يرسل مع المعلومات عن طريق إر إس إس ـ فيد و بالإمكان الاطلاع عليها في مدونات الحكومة. وتستخدم كل هذه الطرق من أجل تحديث التحذير أيضا.
وتقتصر التحذيرات من التهديدات المحتملة على أراضي الولايات المتحدة فقط، أما في ما يخص البلدان الأخرى فيمكن الاطلاع على التحذيرات على موقع وزارة الخارجية. ولفتت الوزيرة نابوليتانو إلى أنه من الطبيعي أن لا يجري إرسال كل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة الموجودة في حوزة أجهزة الاستخبارات إلى المواطنين، وإنما إلى القوى الأمنية المختلفة المتواجدة في المطارات وفي محطات القطارات. وأنهت بطمأنة الجميع قائلة: "حاليا لا نملك معلومات حول وجود خطر داهم".
كريستينا بيرغمان/اسكندر الديك
مراجعة: عبده جميل المخلافي