واشنطن تحث الدول الكبرى للضغط على دمشق لوقف سفك الدماء
١٢ أغسطس ٢٠١١حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلاً من الصين والهند وروسيا على زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر وقف روسيا بيع الأسلحة لدمشق وفرض عقوبات على قطاعي الغاز والنفط السوريين، داعية أوروبا أيضاً إلى أخذ مزيد من الخطوات في هذا الاتجاه.
وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس التلفزيونية الأمريكية الخميس (11 آب/ أغسطس 2011) إن الولايات المتحدة كانت "واضحة تماماً" في تصريحاتها بشأن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للشرعية، مضيفة أن "من الضروري ألا يكون هو الصوت فقط. ونريد أن نتأكد أن تلك الأصوات تأتي من أنحاء العالم".
كما أعلنت واشنطن أن سفيرها في دمشق حذر شخصياً وزير الخارجية السوري وليد المعلم من خطر فرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس بشار الأسد في حال لم يضع حدا للقمع الدامي ضد المعارضة.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على أعمال القمع والعنف ضد المدنيين في سوريا أيضاً، اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية على ضرورة "الانتقال إلى الديمقراطية" و"الوقف الفوري لكافة أشكال سفك الدماء والعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري" من قبل نظام الأسد.
مداهمات واعتقالات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين صباح بنيران القوات السورية لدى اقتحامها فجر الجمعة (12 آب/ أغسطس 2011) مدينة سقبا بريف دمشق في إطار حملة مداهمات واعتقالات. كما أفاد المرصد عن مقتل امرأة في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة في عملية اقتحام عسكرية للبلدة بعشرات المدرعات بين دبابة وناقلات جند.
وفي حمص قال نشطاء إن خمسة أشخاص منهم طفل عمره تسعة أعوام قتلوا في غارة ليلية على حي البياضة السكني بعد احتجاجات في المدينة. كما قتل 11 مدنياً، منهم امرأة وطفل، يوم أمس الخميس عندما اقتحمت قوات تدعمها الدبابات بلدة القصير بمحافظة حمص بعد احتجاجات خلال الليل طالبت بسقوط الأسد.
وفي الشرق صعدت قوات وأفراد المخابرات العسكرية الذين تساندهم مركبات مدرعة هجومهم على دير الزور، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة مدنيين قتلوا في مداهمات من منزل إلى منزل في دير الزور يوم أمس الخميس وإن عدة متاجر لعائلات منشقين بارزين في المدينة قد أحرقت. وقتل شخص أيضاً في مدينة اللاذقية الساحلية. هذا وأفادت فرانس بريس باعتقال الناشط الحقوقي السوري عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان من داخل مقهى في دمشق.
(ع.ج/ آ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عماد غانم