كان الممثلون من السكان الأصليين موجودين منذ حقبة الأفلام الصامتة، لكن هوليوود كانت تُصوّرهم غالبا كمتوحشين وأشرار. تعاقب الأعوام فقط أدى لتغييرات في طريقة عرض شخصياتهم وتاريخهم في هوليوود.
والآن فإن جيلا شابا من صانعي الأفلام من السكان الأصليين أخذ على عاتقه عرض تاريخ السكان الأصليين. مخرجون يقدّمون سينما أصيلة تتعامل مع جرائم الماضي وترسم في ذات الوقت صورة لمستقبل سرد قصص السكان الأصليين. وذلك في هوليوود وفي أنحاء العالم المختلفة. صورة للسكان الأصليين أكثر تعقيدا وصدقا.
تناول مخرج هوليوود الشهير مارتن سكورسيزي للتو تاريخ السكان الأصليين في فيلم "قتلة زهرة القمر". وهو فيلم ملحمي بلغت تكلفته 200 مليون دولار. تدور أحداث الفيلم في أوكلاهوما في عشرينيات القرن الماضي. ويروي قصة حقيقية لسلسلة من جرائم قتل تعرض لها سكان أوساج الأصليين على يد رجال بيض. أثناء استعداداته لصنع الفيلم، زار سكورسيزي منطقة سكن أمة أوساج لأول مرة طلبا للاستشارة والنصح.
فازت الممثلة ليلي غلادستون بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "قتلة زهرة القمر". أثناء خطاب قبولها للجائزة، تحدّثت مستخدمة ً لغة بلاكفوت القبلية. سلوك يبعث على الفخر.
وأخيرا، أصبحت شخصيات السكان الأصليين التي تظهر في الأفلام حاليا ذات جوانب أصلية ومركبة ومجنونة وشديدة التعقيد ومتناقضة ومرحة. لقد انتهت الحقبة القديمة التي كانت تظهرهم أشرارا أو ضحايا. فمن الآن وصاعدا ستكون مهمة هوليوود، ودور السينما، مساعدة الفنانين من السكان الأصليين في رواية قصصهم الخاصة.