قصة الفرقة تبدو وكأنها حكاية خرافية: تقع المغنيتان آغنيتا فالتسكوغ وآني فريد لينغستاد في غرام مؤلّفيْ الأغاني بيورن أولفايوس وبيني أندرسون. ومعا يصنعون الموسيقى ويحتفلون بعدها بنجاحهم العالمي: قصة الحب هذه روتها فرقة آبا بكل روعة، وحوّلتها إلى موسيقى أثارت إعجاب الملايين.
أغاني الفرقة تأخذ المستمعين إلى أجمل وكذلك أقسى لحظات الحياة الخاصة لأعضاء الفرقة، وتحدّثهم عن الحب والشوق والنجاحات، ولكن أيضا عن الانفصال المؤلم لأعضائها في الفرقة والحياة الخاصة في بداية عقد الثمانينيات.
ألحانها جميلة وموسيقاها متشعبة وواصلت التطور. مع أغنية "واترلو" حققت الفرقة في عام 1974 أول نجاح لها. وفي الأعوام الثمانية التالية واصلت الفرقة السويدية تقديم أغان عديدة حققت المراتب الأولى في قوائم أفضل الأغاني، وأعادت كتابة تاريخ موسيقى البوب بأسلوبها التجديدي.
وحتى بعد انفصال أعضاء الفرقة في عام 1982، تمكّنت آبا من الاستمرار في ركوب موجة النجاح بموسيقاها والاستمرار في إلهام أجيال جديدة من المعجبين: فمثلا، تمكن هاشتاغ آبا في تيك توك من تحقيق مليارات المشاهدات.
أدّى أغانيها موسيقيون كبار في العالم مثل ثنائي إريجر وتشير، بينما اقتبست مادونا من أغنية "غيمي" وموسيقى أغنية "ماما ميا" وتجسيدها السينمائي في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم وكان من بطولة ميريل ستريب، وهو فيلم حقق نجاحا عالميا أيضا. ويبدو أن نجاح أغاني الفرقة غير مرتبط بحقبة زمنية معينة.
وبعد مرور أربعين عاما على توقّف الفرقة، أصدر أعضاؤها الأربعة ألبوما جديد في العام الماضي. برنامج واحة الثقافة يبحث عن تفسيرات لوصفة النجاح التي اعتمدتها فرقة آبا، وذلك بالحديث مع موسيقيين وأشخاص قريبين من أعضائها.