"هيومن رايتس ووتش" تطالب بتحقيق "مستقل" في مجزرة بيت حانون
١٠ نوفمبر ٢٠٠٦طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الجمعة إسرائيل بفتح "تحقيق مستقل" في قصفها الدموي لبلدة بيت حانون في قطاع غزة، معتبرة ان التحقيق الداخلي الذي يجريه الجيش غير كاف. وجاء في خلاصة أولية نشرت الخميس لتحقيق داخلي قام به الجيش ان مقتل 18 مدنيا فلسطينيا بينهم خمس نساء وثمانية أطفال في منازلهم فجر الأربعاء في بيت حانون ناتج من "خطأ تقني في نظام الرادار التابع للمدفعية". وقالت "هيومن رايتس ووتش" ان تحقيق الجيش "لم يتناول المسألة الرئيسية التي تكمن في معرفة ما اذا كان الهجوم يشكل انتهاكا للقانون الدولي وتحميل (الجيش) مسؤولية النيران القاتلة". وأضافت المنظمة في بيان "على الحكومة الإسرائيلية ان تفتح فورا تحقيقا مستقلا كاملا لكشف هذه القضايا". وكتبت ساره ليه ويستون، مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة، إن "التحقيق الداخلي للجيش يوحي ان مأساة بيت حانون تختصر في مجموعة قذائف اطلقت خطأ. لكن تحقيقا كاملا ينبغي ان يكشف اولا ما اذا كانت اسرائيل تستطيع اساسا السماح لنفسها باطلاق قذائف مدفعية على هذه المنطقة المدنية المكتظة". وشددت المنظمة على ضرورة ان يركز التحقيق على خلفية السياسة التي "دفعت إسرائيل الى اطلاق 15 الف قذيفة مدفعية على غزة منذ ايلول/سبتمبر 2005، ما اسفر عن مقتل 49 مدنيا فلسطينيا وجرح عشرات آخرين"، وأضافت ويستون ان "القوات الاسرائيلية قصفت بيت حانون بالمدفعية في حين كان يعلم قادتها او كان يفترض بهم ان يعلموا ان خطر التسبب بضحايا بين المدنيين اهم من اي فائدة عسكرية يمكن تحقيقها". (أ.ف.ب)