نظام القذافي يشن حرباً موازية على الصحافة الأجنبية
٧ أبريل ٢٠١١أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الخميس أن أربعة صحفيين اعتبروا في عداد المفقودين منذ الاثنين الماضي في شرق ليبيا، كما احتجت المنظمة على عدم تجديد تأشيرات 26 صحفياً. وقالت المنظمة في بيان نشرته في باريس إنها علمت من مصدر موثوق به باختفاء الصحفيين الأربعة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بصحفي جنوب إفريقي وزميلين أميركيين ورابع اسباني. وأبدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإعلام "قلقها الشديد" بشان مصير هؤلاء الصحفيين الأربعة". واحتجت المنظمة أيضا على عدم تجديد تأشيرات 26 صحافياً أجنبياً كانت قد تمت "دعوتهم" من قبل نظام العقيد معمر القذافي واعتبرت المنظمة ذلك أشبه بعملية "طرد".
وكان أحد مصوري الوكالة الأوروبية للصور في مدينة بنغازي قد أكد أن قوات العقيد الليبي معمر القذافي احتجزت أربعة صحفيين من بينهم مصور يعمل بشكل حر لدى الوكالة ووكالة ايفي الأسبانية للأنباء. وقال المصور إن قوات القذافي احتجزت الصحفيين أمس الأول الثلاثاء في منطقة قتال بالقرب من مدينة البريقة النفطية. وحسب المصور فإن قوات موالية للقذافي اختطفت المصور الأسباني مانويل فاريلا دي سياس برابو واثنين من الصحفيين الأمريكيين وصحفياً من جنوب أفريقيا.
وكان الصحفيون الأربعة يمارسون عملهم من مدينة بنغازي شرق ليبيا والتي يسيطر عليها الثوار الليبيون. ويبدو أن الصحفيين توغلوا سهوا خلف خطوط الوحدات العسكرية التابعة لقوات القذافي وذلك في إطار عمليات الكر والفر بين الطرفين مما يؤدي إلى سرعة تغير خطوط المواجهة بين قوات القذافي وقوات الثوار.
ضحايا من أجل نقل الحقيقة
وكانت قناة الجزيرة، التي فقد المصور علي حسن الجابر في كمين أثناء أدائه عمله في 12 مارس/ آذار الماضي، قد أعلنت في 19 من الشهر نفسه أن "فريقاً" من مراسليها، يضم لطفي المسعودي (تونسي الجنسية) وأحمد فال ولد الدين (موريتاني) والمصورين عمار الحمدان (نرويجي) وكامل التلوع (بريطاني)، "قد تم احتجازه أثناء قيامه بواجبه المهني غربي ليبيا". وأُطلق سراح المسعودي والحمدان بعد 12 يوماً من احتجازهما، فيما لم يعرف بعد ما إذا كان قد أطلق سراح زميليهما الآخرين.
وكانت لجنة حماية الصحفيين قد أحصت حتى نهاية مارس/ آذار الماضي ستين هجوماً تعرض لها الصحفيين في ليبيا خلال الأحداث في ليبيا، نجم عنها مقتل اثنين واعتقال 36 منهم.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت الشهر الماضي مصوراً ومراسلين اثنين تابعين لوكالة الأنباء الفرنسية قبل أن تطلق سراحهم، كما أطلقت سراح أربعة من الصحفيين العاملين بصحيفة نيويورك تايمز بعد أسبوع تقريباً من احتجاز القوات الليبية لهم بينما كانوا يغطون الصراع هناك.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عماد م. غانم