فبعض المجرمين يختفون عن الأنظار، وبعض الدول الأصلية ترفض استقبال المرحّلين، أو أن الوثائق اللازمة غير متوفرة. أما الترحيل إلى مناطق الأزمات مثل سوريا وأفغانستان، فيكون غالبًا مستحيلًا. يرافق هذا الفيلم على مدى عدة أشهر الفريق المسؤول عن تنفيذ الترحيلات في ولاية براندنبورغ، ويكشف كيف تعيق العدالة والشرطة والسلطات الإدارية بعضها البعض. البيروقراطية تُعقّد اتخاذ قرارات سريعة، في حين يسعى نشطاء مهتمون بشؤون اللاجئين إلى منع تنفيذ الترحيلات. يسلط الفيلم الضوء على حالتين معقدتين: مجرمان مدانان، أحدهما شيشاني والآخر سوري، يفترض أن يُرحّلا إلى بلديهما، لكن الطريق إلى ذلك مليء بالعقبات.
ورغم كل أوجه القصور في النظام، توجد أيضًا أسباب وجيهة – أخلاقية وقانونية – تبرر بقاء بعض الأشخاص في ألمانيا. من بين هذه الأسباب: أوضاع صحية، أو ظروف عائلية، أو اعتبارات تتعلق بسيادة القانون، وكلها قد تمنع الترحيل. كما أن الدول التي تشهد حروبًا أو صراعات عنيفة لا يرحَّل إليها الأشخاص في الغالب.
نظام الترحيل معقّد، ومعظم الناخبين لا يدركون ذلك. كما أن العديد من السياسيين لا يقدمون تفسيرات كافية لشرح أسباب عدم قدرتهم على الوفاء بوعودهم.