نداءات دولية لوقف العنف في اليمن وقطر تعلق العمل في سفارتها
٢٧ مايو ٢٠١١بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة التي أسفرت عن 68 قتيلاً من بينهم 24 يوم الأربعاء، عاد الهدوء إلى العاصمة، لكن التوتر استمر عشية يوم تحرك شعبي مقرر اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار) بين أنصار النظام الحاكم منذ 33 عاماً ومعارضيه.
وفي تطور لافت قررت قطر تعليق عمل سفارتها في صنعاء وسحب أعضاء بعثتها الدبلوماسية نظراً "لعدم الاستجابة للمبادرات والمناشدات" لحل الأزمة في اليمن، كما نقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية.
ضغوط دولية
من جهتها طالبت مفوضة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بالرحيل الفوري للرئيس اليمني وحثته على "الإصغاء" لمطالب اليمنيين وأصدقاء اليمن. كما كثفت الولايات المتحدة وفرنسا نداءاتهما للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لكي يتنحى بعد مقتل عشرات الأشخاص الليلة الماضية في اشتباكات بالأسلحة. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في باريس أمس الخميس في قمة مجموعة الثماني جميع الأطراف على وقف العنف في الحال.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين في القمة نفسها إن فرنسا تنحي باللائمة على صالح في إراقة الدماء الأخيرة في البلاد لرفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة. وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز إن خطر الحرب الأهلية المتزايد سيدفع الأزمة في اليمن إلى موقع متقدم في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني في بلدة دوفيل على الساحل الشمالي لفرنسا، حيث يحرص زعماء العالم على مناقشة الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين رجال القبائل المسلحين وقوات الأمن اليمنية في صنعاء منذ خمسة أيام، وليس هناك أي تحرك صوب وقف لإطلاق النار. ومازال الرئيس على عبد الله صالح يتشبث بالسلطة ويقول الزعيم القبلي البارز الشيخ صادق الأحمر، وهو محور الاشتباكات، أن أنصاره سوف يقاتلون حتى استقالة صالح.
(ه ع ا/د ب ا/ ا ف ب/ رويترز)
مراجعة: عماد غانم