نتنياهو: الخيار العسكري لا مفر منه إذا طالت المحدثات النووية
٨ أبريل ٢٠٢٥قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو نشر الثلاثاء (الثامن من نيسان/أبريل 2025) بعد الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مباحثات مباشرة مع طهران بشأن ملفها النووي، إن الخيار العسكري "لا مفر منه" ضد إيران إذا طال أمد المحادثات.
وصرّح نتنياهو في الفيديو: "نتفق مع ترامب على أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً"، مضيفاً أن "هذا يمكن أن يتم من خلال اتفاق (يضمن تفكيك المنشآت النووية الإيرانية) تحت إشراف أمريكي (...) وهذا سيكون جيداً"، لكن "الخيار الثاني، إذا لم يكن الأمر كذلك، هو أن يماطلوا في المناقشات، وعندها لا مفر من الخيار العسكري".
من ناحيته، قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت اليوم الثلاثاء إنه يتوقع تشديد العقوبات على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الرئيس دونالد ترامب بشأن برنامجها النووي. وأضاف في مقابلة مع شبكة سي.إن.بي.سي "بالتأكيد، أتوقع عقوبات مشددة للغاية على إيران، وآمل أن تدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي".
ومن طهران، قال مسؤولون إيرانيون لرويترز اليوم الثلاثاء إن بلادهم تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.
مباحثات مباشرة في سلطنة عمان
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أمس الاثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير إيران مراراً بعمل عسكري إذا لم ترض باتفاق جديد.
وذكر ترامب أن المحادثات المزمعة يوم السبت في سلطنة عمان ستكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة مشيراً إلى ما وصفه بضغوط وتهديدات أمريكية. وقال عراقجي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حواراً حقيقياً وفعالاً". وأضاف أن المحادثات سيقودها هو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وأكد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية للمحادثات أن ويتكوف سيقود الوفد الأمريكي، وأن المناقشات ستكون شاملة سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي، ولن تكون فنية بطبيعتها. وأضاف المصدر لرويترز "لا تزال الأمور في طور التشكل".
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذباً على مدى أكثر من 20 عاماً دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
اتفاق جديد ينهي نفوذ إيران في المنطقة
وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأمريكي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف. وأضافوا أن واشنطن ترغب في طرح قضايا أخرى، منها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش.
وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديداً: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".
وقال مسؤول آخر "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف يمكن لطهران نزع سلاحها وإسرائيل تملك رؤوساً نووية؟ من يحمينا إذا ضربتنا إسرائيل أو غيرها؟".
خ.س/ع.ش (أ ف ب، رويترز)