ميركل تصل الأردن وتدعو إلى الإلتزام بقرارات الرباعية

طالبت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، الفلسطينيين بالالتزام بقرارات اللجنة الرباعية الدولية. وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عقد اليوم السبت في العقبة، أنها تريد "دعم القوى التي تلتزم بمبادئ اللجنة الرباعية" في إشارة إلى قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بالتعامل بانتقائية مع أعضاء معينين في الحكومة الفلسطينية.

وأشادت ميركل خلال المؤتمر الصحفي بالمبادرة العربية للسلام كما أعرب العاهل الأردني عن أمله بالحصول على دعم ألماني لهذه المبادرة. وأضاف عبد الله أنه عبر للمستشارة عن أمله في رد إيجابي من إسرائيل على المبادرة العربية بما يسمح باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت الحكومة الألمانية رحبت بعرض القادة العرب خلال قمتهم الأخيرة في الرياض استعدادهم للاعتراف بإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة من المناطق التي احتلتها عام 1967 وقبولها بعودة اللاجئين الفلسطينيين. ووصف متحدث باسم الخارجية الألمانية ذلك بأنه إشارة إيجابية تعزز الأمل بتحقيق السلام الشامل على أساس "الأرض مقابل السلام".

وتشمل جولة ميركل التي تمتد لثلاثة أيام كلا من الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان. وهذه هي الزيارة الثالثة التي تقوم بها ميركل منذ تسلمها منصبها الحالي كمستشارة لألمانيا والزيارة الثانية لها بعد تسلمها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع هذا العام.

ميركل تلتقي أولمرت ثلاث مرات خلال الجولة

وستلتقي ميركل خلال الجولة ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومحمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وفؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني.

ومن الملفت أن ميركل ستلتقي أولمرت ثلاث مرات يومي السبت والأحد. وكانت المستشارة الألمانية صرحت في برلين قبيل توجهها إلى الزيارة أنها تريد "تكوين فكرة" عن الوضع الميداني وعن كيفية إطلاق عملية السلام. وأضافت ان "كثيرا من الامور قد تحركت" في إشارة إلى إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية خلال قمة الرياض. وأشارت ميركل أنه "ما زالت هناك طريق صعبة" ينبغي اجتيازها للتوصل الى السلام على حد قولها.

وفي الأراضي الفلسطينية تعتزم ميركل متابعة مساعيها لدى الرئيس عباس من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطف في حزيران /يونيو الماضي من قبل إحدى المجموعات المسلحة المقربة من حركة المقاومة الإسلامية حماس. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن ميركل لن تقابل أعضاء من الحركة لأنها لم تعلن تخليها عن العنف. وأضاف: "ما لم يحدث تغيير فسيكون من الصعب على الاتحاد الأوروبي التعاون مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية".

أما في لبنان فتنوي ميركل تجديد دعمها للحكومة اللبنانية. كما تتفقد هناك قوات البحرية الألمانية المرابطة قبالة السواحل اللبنانية في إطار قوات حفظ السلام الدولية المرابطة في جنوب لبنان.

دويتشه فيله + وكالات (ا.م)