ميركل تحث على إحراز تقدم في مفاوضات السلام وتدعو الأسد للتنحي
١٩ يناير ٢٠١٢شددت المستشارة انغيلا ميركل على ضرورة احراز "تقدم" في اطار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقالت المستشارة، عقب إستقبالها الخميس في برلين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "من المهم احراز تقدم" وأن "يتبادل كل طرف الاراء مع الاخر مع العلم أن الوقت الذي لا يزال متاحا هو بضعة اشهر، وهذا ما لم يحصل"، معربة عن تفاؤلها بالقول إن "الباب لم يغلق بعد" لتحقيق نتائج، لكنها شددت على أن "الوقت يجري بسرعة". وكشفت المستشارة الألمانية أنها سوف تعمل مع كل من الإتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا على التحدث مع القيادة الإسرائيلية خلال الإيام القادمة، لكنها لم تذكر مزيد من التوضحيات في هذا الصدد.
ميركل تعد بمزيد من الدعم للفلسطينين
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني إن "المانيا طورت صداقة مع اسرائيل، واقامت صداقة مع فلسطين، لذلك تستطيع الاضطلاع بدور مهم في اطار الحوار في المنطقة". وأكد عباس أن الجانب الفسطيني يريد خوض مفوضات جادة، لكنه أعتبر أن بناء المستوطنات يقوض عملية السلام. ورغم إقرار المستشارة الألمانية بوجود اختلاف في وجهات النظر داخل الإتحاد الأوروبي حول مسألة توقيت الإعتراف بدولة فلسطينية، لكن هناك اجماعا على ضرورة دعم عملية المفاوضات في عمان، حسب قول ميركل، التي وعدت بمزيد من الدعم المالي للمناطق الفلسطينية.
واستضاف الاردن في الثالث والتاسع من كانون الثاني/يناير لقاءين استكشافيين بين موفدين اسرائيليين وفلسطينيين، هما الاولان من نوعهما منذ ايلول/سبتمبر 2010، للبحث في امكانية استئناف مفاوضات السلام. ومن المفترض أن يقدم الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني حتى يوم السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري مقترحات حول محادثات السلام وكذلك قضيتي الأمن والحدود.
"العنف في سوريا يجب أن يتوقف"
وفيما يتعلق الوضع في سوريا دعت المستشارة الألمانية الرئيس بشار الأسد، بطريقة غير مباشرة للتنحي، إذ قالت" نريد أن يفهم النظام السوري أن الإصرار على العنف والتمسك بالسلطة لن يجلبا السلام". وطالبت ميركل في الوقت نفسه مجلس الأمن الدولي بإدانة واضحة للعنف، وقالت "العنف في سوريا يجب أن يتوقف. ويجب أن تكون هناك لغة واضحة إتجاه الأسد". وأعتبرت أن الوضع في سوريا على درجة عالية من الأهمية بالنسبة للمنطقة برمتها.وقد بدأ الرئيس الفلسطيني الاحد جولة تستمر اسبوعا في بريطانيا والمانيا وروسيا. وكان قد ألتقى وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله الأربعاء، الذي حث بدوره على عدم قطع خيط المحادثات الحالي مع الجانب الإسرائيلي، معتبرا أن المفاوضات المباشرة على أساس "خارطة الطريق" هي الطريق الأفضل لتحقيق تقدم ملموس باتجاه حل يسمح بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الإسرائيلية.
ويزور عباس ألمانيا بدعوة من الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي التقى الرئيس الفلسطيني الأربعاء، وشجع فولف عباس خلال غداء العمل الذي جمعهما في قصر الرئاسة الألماني في برلين على استمرار المحادثات التي بدأت مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند