ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة

شاركت ألمانيا لأول مرة في اجتماع لدول أوروبية تتبع  سياسة هجرة متشددة، حيث انضم المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى اجتماع، عقد على هامش القمة الأوروبية في بروكسل. ويتكرر عقد هذا الاجتماع منذ أشهر برئاسة رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني ويضم حوالي خمس عشرة دولة، بينها الدنمارك، والمجر، وهولندا، وبولندا... وقرر المستشار المحافظ ميرتس الذي يشارك في قمة أوروبية للمرة الأولى أيضا منذ توليه منصبه، الانضمام إلى هذا الاجتماع بعدما أطلق حملة جديدة على الهجرة في بلاده.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر، لدى وصوله إلى القمة، "يسعدنا انضمام ألمانيا إلينا لأول مرة". وأضاف "إنها مجموعة ضغط تسعى إلى طرح مقترحات لجعل  سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي  أكثر صرامة". وتحدّث المستشار النمساوي كريستيان شتوكر عن "تبادل مكثف" للآراء حول حماية الحدود الخارجية وتفسير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تعتبر عدة دول أوروبية أنها تفرط في حماية المهاجرين. كما تحضر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين هذا الاجتماع دائما للاستماع إلى مخاوف الدول المعنية.

وأعلن ميرتس فور توليه منصبه عدة إجراءات للحد من استقبال طالبي اللجوء في ألمانيا، بينها  إعادة معظمهم إلى الحدود البرية للبلاد.

وفي إشارة أخرى إلى  تشديد سياسة الهجرة  في ألمانيا، أعلن وزير الخارجية يوهان فاديفول أن بلاده تعتزم  إنهاء دعمها المالي لمنظمات الإنقاذ المدني  غير الحكومية في البحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى.

وقال فاديفول في مؤتمر صحافي في برلين "لا أعتقد أن من مهام وزارة الخارجية صرف أموال لهذا النوع من الإنقاذ البحري". ومع ذلك، أكد أن بلاده "ستتدخل دائما أينما كان الناس يعانون". وأعلن أنه يريد التركيز على أسباب الهجرة وخصوصا في إفريقيا، لافتا إلى أن هدفه "ضمان الحد" من حركة الهجرة بالوسائل الدبلوماسية.

تحرير: عادل الشروعات