ميرتس يدافع عن مراقبة الحدود ويشكك في مستقبل اتفاقية شينغن
١ يوليو ٢٠٢٥في أعقاب لقائه برئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدين، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في برلين اليوم الثلاثاء (الأول من تموز/يوليو 2025): "علينا حالياً القيام بعمليات تفتيش على الحدود، لأن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي غير مضمونة بشكل كاف". وأكد زعيم الاتحاد المسيحي أن هذا الإجراء مؤقت، وأنه سيتم الإبقاء على القيود المفروضة على العمال العابرين للحدود يومياً، "عند أقل حد ممكن"، وأردف: "لا نريد أن نعيق أولئك الذين يتنقلون يومياً لأداء أعمالهم".
وفي دول الجوار، تسود حالة من الاستياء الشديد حيال عمليات التفتيش الحدودية.
من جانبه، دعا رئيس حكومة لوكسمبورغ إلى تعزيز التعاون الشرطي من أجل تقليص أو حتى إلغاء هذه الضوابط الحدودية. وقال فريدين: "نحن متمسكون بمبدأ عدم التسامح مع الهجرة غير القانونية"، لكنه حذر من التأثير على التعاون الاقتصادي بفعل الإجراءات القائمة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.
بولندا ترد بالمثل وتفرض تفتيش على الحدود مع ألمانيا
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، خلال اجتماع للحكومة في وارسو، أن بلاده ستقوم كرد فعل على الإجراءات الألمانية بفرض تفتيش مؤقت على الحدود مع ألمانيا. وأوضح أن قراراً من وزارة الداخلية بهذا الشأن سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، وأضاف: "لقد حذرت الجانب الألماني منذ مارس (مارس)، وتحدثت عدة مرات مع المستشار الجديد حول هذا الأمر"، وذكر أنه لم يعد من الممكن لبلاده أن تصبر أكثر من ذلك.
ويشار إلى أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تطبق ألمانيا عمليات تفتيش حدودية عشوائية لمواجهة الهجرة غير النظامية، ولكن تم تعزيز هذه الإجراءات من جانب حكومة المستشار فريدريش ميرتس. وقد صدرت تعليمات لمسؤولي الحدود الألمان برفض دخول المهاجرين غير النظاميين- حتى الذين يسعون للجوء- وهو الإجراء الذي أثار انتقادات من جانب بولندا.
مصير حرية التنقل في منطقة شينغن
وقال ميرتس إنه تحدث مراراً مع توسك حول هذه المسألة، وأن هناك سعياً مشتركاً بين البلدين من أجل تقليل الأعباء الناجمة قدر الإمكان. وتابع ميرتس: "نريد بطبيعة الحال الحفاظ على منطقة شينغن، ولكن حرية التنقل في منطقة شينغن لن تنجح في الأمد البعيد إلا إذا لم يساء استخدامها من قبل أولئك الذين يشجعون الهجرة غير الشرعية، ولا سيما عن طريق تهريب المهاجرين".
وأضاف المستشار الألماني: "لدينا مشكلة مشتركة نريد حلها معاً". كما نفى ميرتس بشكل قاطع صحة تقارير لبعض وسائل الإعلام البولندية أفادت بأن الحكومة الألمانية تقوم بإعادة طالبي لجوء من ألمانيا إلى بولندا، بعد أن تم إيواؤهم بالفعل في ألمانيا، وقال ميرتس: "يجري الادعاء في بعض الأحيان بأن هناك ما يشبه سياحة إعادة من ألمانيا إلى بولندا، حيث يعاد أشخاص بشكل منتظم إلى الجانب البولندي عبر الحدود. هذا غير صحيح".
تحرير: عبده جميل المخلافي