موسكو تعلن مقتل "مستشار عسكري" روسي في سوريا
٤ فبراير ٢٠١٦أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء الأربعاء (الثالث من فبراير/شباط 2016) مقتل "مستشار عسكري" روسي يوم الاثنين في سوريا بقذيفة أطلقها جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي. والجندي هو الثالث الذي يقتل منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
ونقلت ريا نوفوستي عن الوزارة قولها إن الجندي الذي كان موجودا في "ثكنة عسكرية" لقوات النظام السوري حيث كان يدرب سوريين على استخدام "أسلحة جديدة"، "أصيب بجروح قاتلة" بسقوط قذيفة، وذلك من دون أن تحدد مكان الهجوم الذي نسب إلى التنظيم الإرهابي.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه إضافة إلى مقتل المستشار العسكري الروسي فقد أصيب ثلاثة جنود روس، وذلك في قصف صاروخي ومدفعي استهدف "تمركزات ومواقع لغرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس في سلمى وعطيرة وربيعة بالريف الشمالي للاذقية". وأكد المرصد ان هذه المنطقة الواقعة بين جبلي الأكراد والتركمان خالية من أي وجود لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأن من شن هذا القصف هي فصائل معارضة تقاتل قوات النظام على محاور عدة.
وبحسب الجيش الروسي، فإن وجود المستشار العسكري و"الأسلحة الجديدة" يندرج في إطار الاتفاقات العسكرية بين روسيا وسوريا، في أسلوب تعتمده موسكو لعدم القول إنها تنشر جنودا على الأرض دعما للقوات السورية. ورسميا، تشن روسيا حملة غارات جوية بواسطة قاذفات ومقاتلات ومروحيات وصواريخ تطلق من بوارج أو غواصات في بحري قزوين والمتوسط من دون نشر قوات برية.
وصباح الأربعاء، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من سلطنة عمان أن الجيش الروسي لن يوقف عملياته العسكرية قبل أن "نهزم فعليا التنظيمات الإرهابية".
وسبق أن قتل جنديان روسيان في سوريا: ففي 24 تشرين الثاني/نوفمبر قضى طيار روسي بأيدي مقاتلين معارضين فيما كان يهبط بمظلته من مقاتلة اسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية. وتمكنت القوات السورية والروسية من استعادة رفيقه سالما. لكن جنديا روسيا آخر قتل خلال محاولة أولى لاستعادة الطيار المذكور.
ش.ع/ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)