موراتينوس يسعى لإقناع دمشق بالمشاركة في قمة دول المتوسط
١٣ مايو ٢٠١٠خيم الهدوء على زيارة وزير خارجية إسبانيا، ميغيل أنخيل موراتينوس إلى دمشق. ومن المرجح أن يغادر موراتينوس العاصمة السورية دون أن يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره السوري وليد المعلم، أو أن يدلي بأي تصريحات كما كان مرجحا. واكتفت وسائل الإعلام الرسمية بإعلان مقتضب مفاده أن الرئيس بشار الأسد أستقبل موراتينوس، دون أن تضيف أي إيضاحات أخرى.
هل تشارك دمشق في قمة المتوسط؟
وتسعى إسبانيا إلى إقناع سوريا بالمشاركة في قمة قادة دول المتوسط المزمع عقدها في برشلونة الشهر المقبل، في الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، مشاركته ممثلا لبلاده، ما دفع سوريا ومصر إلى الإعلان عن رفضهما المشاركة، مع الأخذ بالاعتبار أن لكل دولة منهما أسبابها المختلفة. وتؤكد دمشق دوما أنها ليست مع ما تسميه "التطبيع المجاني" مع إسرائيل قبل عودة الأراضي المحتلة والجولان وإقامة سلام عادل وشامل في المنطقة. وكان الرئيس السوري شارك في قمة اتحاد المتوسط الأولى التي استضافتها باريس قبل نحو عامين، كما كانت إسرائيل مشاركة في تلك القمة.
وكان موراتينوس قد وصل إلى العاصمة السورية مساء الأربعاء، قادما من إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأعلن المسؤول الأوروبي في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة عن رغبته في أن توقع سوريا اتفاقية الشراكة الأوروبية قبل نهاية الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي أوحى به المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق قبل آخر زيارة لموراتينوس إلى سوريا أواخر العام الماضي.
"نريد أن تصبح الدولة الفلسطينية حقيقة على الأرض"
وقد سبقت زيارة دمشق تصريحات أطلقها موراتينوس يوم أمس (الأربعاء) قال فيها إن الاتحاد الأوروبي يريد أن تصبح الدولة الفلسطينية "حقيقة على الأرض". جاء ذلك في مؤتمر صحافي بالأراضي الفلسطينية عقده موراتينوس الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وأكد خلاله أن "الاتحاد الأوروبي يريد أن تصبح الدولة الفلسطينية حقيقة على الأرض لتكون دولة ديمقراطية ذات حدود متصلة معترف بها، وذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام". وأعرب موراتينوس عن "دعم الاتحاد الأوروبي لجهود واشنطن ومبادرتها بإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: ابراهيم محمد