موالون للقذافي يسيطرون على بلدة بني وليد و"الانتقالي" ينفي
٢٣ يناير ٢٠١٢قال ساكن محلي لرويترز الاثنين (23 يناير/ كانون الثاني 2012) إن اشتباكات دارت بين أنصار لعقيد الليبي الراحل معمر القذافي وميليشيا موالية للحكومة الجديدة في بلدة بني وليد على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وأضاف الساكن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن أربعة اشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في القتال. وتابع أن الجانبين استخدما أسلحة ثقيلة بينها أسلحة مضادة للدبابات. وقال إن القتال نشب عندما اعتقلت الميليشيا المؤيدة للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم بعضاً من الموالين للقذافي مما دفع أنصار العقيد الراحل إلى حمل السلاح.
من ناحيته أعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس اليوم أن مسلحين موالين للعقيد الليبي المقتول معمر القذافي سيطروا "بالكامل على مدينة" بني وليد، جنوب غرب طرابلس، باستخدام أسلحة ثقيلة. وكانت بني وليد أحد آخر معاقل النظام السابق التي سقطت بيد الثوار.
وقال مبارك الفطماني، الذي كان موجوداً في قاعدة للثوار طوقها الموالون للقذافي، عبر الهاتف إن "مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد"، مضيفاً أن خمسة "ثوار" سابقين قتلوا، فيما أصيب 30 آخرون. وأكد أن مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحاً أن عددهم "حوالي مائة أو 150 ويحملون أسلحة ثقيلة".
وتابع أن الثوار طلبوا "تدخل الجيش، إلا أن (مسؤولي) وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان". لكن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي، نفى من جانبه قيام موالين لنظام القذافي بشن هجوم على بني وليد، مؤكداً أنها "مشاكل داخلية".
وقال الوزير لشبكة الليبية التلفزيونية إن "المعلومات التي في حوزتنا تقول إن هناك مشاكل داخلية بين سكان هذه المدينة، وهذا هو سبب ما حصل"، مشيراً إلى سقوط خمسة قتلى.
وتعتبر هذه أخطر أعمال عنف تقع في بني وليد، منذ سيطرة الثوار على كامل الأراضي الليبية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بعد ثمانية أشهر من انتفاضة دامية وصراع مسلح ضد نظام القذافي السابق، بدعم من المجتمع الدولي وحلف شمال الأطلسي.
وكانت بني وليد، وهي قاعدة لقبيلة ورفلة القوية، معقلاً للقذافي أثناء الحرب الاهلية في ليبيا التي استمرت تسعة أشهر. وخاض المقاتلون المعارضون للقذافي قتالاً استمر عدة أشهر للسيطرة على البلدة. ووافق شيوخ القبائل المحليون في نهاية الأمر على السماح لمقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدخول البلدة. لكن العلاقات بقيت متوترة منذ ذلك الحين، وتتفجر أعمال العنف من وقت لآخر.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي