مواقف متناقضة لاتحادات كرة القدم من صيام لاعبين خلال رمضان
٢٢ مارس ٢٠٢٥على الرغم من المجهود العضلي الكبير الذي يحتاجه لعب مباراة كاملة لكرة القدم، يتمسك الكثير من اللاعبين المسلمين المحترفين حول العالم بصيام شهر رمضان. وأحيانا ما تتقاطع مواعيد المباريات مع الأوقات المحددة لكسر الصيام، لتجد اتحادات كرة القدم ملزمة إما بالسماح باسترحة قصيرة للاعبين أو رفض وتجاهل الأمر كاملًا.
ومنذ بضعة سنوات، بدأ الدوري الألماني لكرة القدم بوندسليغا بالسماح للاعبين المسلمين بالحصول على استراحة قصيرةخلال المباريات للإفطار خلال شهر رمضان.
وكان الأمر قد بدأ في ألمانيا بسابقة من نوعها بقرار اتخذه الحكم ماتياس يولينبيك. ففي عام 2022، أوقف الحكم الألماني مباراة بين فريقي ماينز وأوغسبورغ للسماح للاعب فريق ماينز، الفرنسي موسى نياكاتيه، بكسر صيامه سريعًا مع إنطلاق موعد آذان المغرب حينها.
كما أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن مباريات كأس الاتحاد التي تقام خلال شهر الصيام ستتوقف لفترة وجيزة للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار.
في المقابل، لايزال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم متمسكًا بمواقف صارمة بالنسبة لصيام اللاعبين، إذ أعلن الاتحاد مؤخرا قراره بمنع اللاعبين المسلمين من الصيام خلال التدريب مع المنتخب الوطني.
ولا تعد تلك الواقعة الأولي من نوعها في فرنسا. فمنذ عامين، أخطر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الحكام بقراره منع إيقاف المباريات موقتا للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار في شهر رمضان. وبالرغم مما يثيره ذلك القرار من جدل مستمر حتى الآن، تري الجهات المسؤولة في فرنسا أن القرار يرجع للتمسك ”بمبدأ العلمانية في كرة القدم".
أما في العالم العربي، عادة ما تقام المباريات خلال شهر رمضان بعد الإفطار، كما يتبع الدوري المصري لكرة القدم.
ولكن في تونس ثار الكثير من الجدل مؤخرًا بسبب إجراء منافسات دوري كرة القدم خلال فترة الصيام رغم المطالبة بتأخير المباريات خلال شهر رمضان تجنبًا لإرهاق اللاعبين.
د.ب.