منفذو اعتداءات مدريد شبكة عملت ب"ايحاء" من القاعدة
١٠ أبريل ٢٠٠٦ذكرت صحيفة "الباييس" الاسبانية الاثنين ان القاضي خوان ديل اولمو المكلف ملف اعتداءات مدريد (191 قتيلا) ينسب هذه الهجمات الى خلية اسلامية عملت ب"ايحاء" من تنظيم القاعدة, وهو ما سيرد في الاتهام الذي سيوجهه هذا الاسبوع الى المشتبه بهم. واوضحت الصحيفة ان القاضي سيوجه التهمة هذا الاسبوع, وعلى الارجح يوم الثلاثاء, الى نحو ثلاثين مشتبها بهم موجودين حاليا في السجن, من بينهم ثلاثة قد يكونون من بين منفذي الاعتداءات وهم جمال زقام وباسل غيون وعثمان وعبد المجيد بوشار. ويعتبر هذا القاضي في المحكمة الوطنية ان زعيمي هذه الخلية هما جمال احمدان الملقب ب"الصيني" وسرحان بن عبد المجيد "التونسي" اللذان فجرا نفسيهما مع خمسة من منفذي الاعتداءات في الثالث من نيسان/ابريل 2003 في احدى ضواحي مدريد. ويبدو ان الرجلين "استوحيا" من توصيات "لجنة الحكماء" في القاعدة التي نصحت بتنفيذ اعتداء في اسبانيا قبل انتخابات 14 آذار/مارس لاجبار القوات الاسبانية على الانسحاب من العراق. وقد عثرا على هذه "النصيحة" في موقع "غلوبل اسلاميك ميديا" على شبكة الانترنت. وبالتالي فان التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن كان "ملهم" اعتداءات 11 آذار/مارس 2004, وليس "منفذها", وهذا استنتاج قريب من ذاك الذي توصل اليه المحققون البريطانيون في ما يتعلق باعتداءات لندن. ويستبعد القاضي ديل اولمو تورطا مباشرا او غير مباشر للمنظمة الباسكية الانفصالية "ايتا", وهي نظرية تقدمت بها الحكومة الاسبانية آنذاك برئاسة المحافظ خوسيه ماريا اثنار الذي لا يزال حزبه حتى اليوم يوحي بها. (ا ف ب)