منظمات حقوقية: القذافي يستخدم قنابل عنقودية محرمة دولياً
١٦ أبريل ٢٠١١قالت جماعات حقوق الإنسان إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تستخدم القنابل العنقودية ضد الثوار. وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية غير الحكومية، المدافعة عن حقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن ثلاث قنابل عنقودية انفجرت في مدينة مصراتة التي تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين. وحدد خبراء مساء أمس الجمعة (15 ابريل/نيسان) في نيويورك هذه القنابل التي اكتشفها صحافي يعمل لدى صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها ذخائر عنقودية اُنتجت في إسبانيا.
وذكرت الصحيفة أنه استنادا إلى العلامات التي عثر عليها في موقع التفجيرات فإن الأسلحة وصفت على أنها بقطر 120 مليمترا، تنبعث من كل واحدة منها 21 ذخيرة صغيرة. وأنتجت القنابل في عام 2007 في شركة "إنستالازا إس إيه" الأسبانية. وقد حرّمت أكثر من 100 دولة القنابل العنقودية التي تطلق قنابل صغيرة وتشكل خطورة كبيرة على المدنيين، وذلك في الاتفاقية الخاصة بالذخائر العنقودية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010. غير أن ليبيا لم توقع على الاتفاقية، لكن إسبانيا وقعت عليها في عام 2008. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها لم تبلغ باستخدام القنابل العنقودية لكنها أشارت إلى أنها "لن تشعر بالدهشة بشأن أي شيء يفعله العقيد القذافي وقواته".
القاعدة تؤكد وجودها في ليبيا
وفي سياق آخر أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أن له وجوداً في ليبيا، وأن هناك " إمارات إسلامية " تُقام في مناطق الشرق الليبي الذي يسيطر عليه الثوار. وجاء موقف التنظيم في رد بعث به إلى "الحياة" اللندنية المسؤول الإعلامي في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" المعروف باسم صلاح أبي محمد رداً على أسئلة وجهتها إليه عبر البريد الإلكتروني. وشن هجوماً عنيفاً على المجلس الوطني الانتقالي ووصفه بأنه "مجلس الكفر الانتقالي"، منتقداً استعانته بقوات من وصفهم بـ "الصليبيين".
وزير ألماني: مليارات القذافي لمساعدة الشعب الليبي
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية طالب وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله بتحويل مليارات الحسابات البنكية للزعيم الليبي معمر القذافي التي جمدتها بلاده ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الماضية إلى الأمم المتحدة لإنفاقها على المساعدات الإنسانية في ليبيا. وجاء في مذكرة للوزير حصلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية المقرر صدورها بعد غد الاثنين على نسخة منها: "يمكن للأمم المتحدة أن تدفع من تلك الأموال تكاليف إمدادات إنسانية لتقليل أزمة الشعب في ليبيا بأكملها". وأوضحت المذكرة أنه من المستبعد اتخاذ مثل هذا الإجراء على المستوى المحلي لأسباب قضائية، وأضاف أن هناك حاجة إلى تعاون الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وكان الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا بتجميد الحسابات البنكية لنظام القذافي. وجمدت ألمانيا وحدها خلال الأسابيع الماضية نحو ستة مليارات دولار من أموال الحكومة الليبية في بنوكها. واقترح برودرله إصدار قرار من الاتحاد الأوروبي بمصادرة الأموال نظام القذافي المجمدة في دول الاتحاد بشكل نهائي، موضحا أنه لا يوجد ما يعارض هذا الإجراء في القانون الدولي، ومؤكداً أن الإرادة المعلنة للمجتمع الدولي هي أن تصبح هذه الأموال المجمدة متاحة للشعب الليبي في أقرب وقت ممكن.
(س ج / د ب أ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي