مناشدات من أجل السلام والحرية خلال الاحتفالات بعيد الفصح

احتفلت كافة الطوائف المسيحية هذا العام بعيد الفصح في نفس اليوم وهو ما يحدث فقط كل عدة سنوات. وفي الفاتيكان احتفل البابا بنديكت السادس عشر بعيد الفصح في ساحة القديس بطرس في روما برسالة إلى العالم أعاد فيها إلى الأذهان "الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية التي وقع ضحيتها عدد لا يحصى من الضحايا وأضرار مادية هائلة ".

وقال البابا لآلاف المصلين خلال قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس الشهيرة: "أفكر في وطأة الجوع والأمراض المستعصية على العلاج والإرهاب واختطاف الأشخاص وفى العنف الذي له ألف وجه ويعمد البعض الى تبريره باسم الدين... افكر في احتقار الحياة وانتهاك حقوق الإنسان واستغلال البشر". كما أضاف أن أفكاره تذهب إلى الإحداث الأخيرة في مدغشقر وجزر سليمان وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى في العالم.

"إشارات تبعث على الأمل" في الشرق الأوسط

تحدث البابا الذي يتبعه مليار كاثوليكي في العالم عن "القلق" إزاء الأوضاع في دارفور والصومال ودول افريقية أخرى ودعا إلى نشر السلام والصلح في تيمور الشرقية. وفي رسالته قال البابا إن أفغانستان مازالت تعاني من "العنف وعدم الاستقرار بصورة متزايدة. كما أشار إلى انه بالرغم من وجود "بعض العلامات على الأمل" في الشرق الأوسط بسبب الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "الا انه للأسف لا يخرج شيء ايجابي من العراق الممزق بسبب المذابح المستمرة في الوقت الذي يهرب فيه المدنيون".

وحضر الاحتفال ما يقدر بمئة ألف شخص وأذيع على الهواء مباشرة في 67 دولة. كما قدم البابا مباركته التقليدية الى "المدينة (روما) والعالم" وتحياته بمناسبة عيد الفصح باثنين وستين لغة من بينها العربية والعبرية والصينية ولغته الأصلية الألمانية وسط هتافات من الحضور القائلين "عاش البابا".

دعوة للتخلي عن العنف

وفي القدس احتفل حجاج من كل انحاء العالم والمسيحيون في القدس بعيد الفصح اليوم الاحد حيث وجه بطريرك اللاتين ميشيل صباح الدعوة الى إسرائيل للتحلى بالشجاعة لإعطاء "الحرية للشعب الفلسطيني". واحتفل صباح بقداس عيد الفصح في كنيسة القيامة المقامة عند المكان التقليدى لقبر يسوع المسيح في البلدة القديمة في القدس. كما احتفل اعضاء كنائس مسيحية اخرى بعيد الفصح في نفس الكنيسة بعدها مثل الاروثوذوكس اليونان والارمن والاقباط.