من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان
٣ سبتمبر ٢٠٢٥اتفق البابا ليو والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ على اللقاء في الفاتيكان يوم الخميس (الرابع من سبتمبر/أيلول 2025)، لكن ثار خلاف حول الجهة التي بادرت بفكرة عقد الاجتماع.
"من المعتاد استجابة الفاتيكان لطلبات لقاء البابا"
وأصدرت الرئاسة الإسرائيلية بيانا صباح أمس الثلاثاء جاء فيه أن هرتسوغ سيلتقي مع ليو يوم الخميس بدعوة من البابا.
وقال الفاتيكان في بيان مساء أمس الثلاثاء: "من المعتاد... الاستجابة لطلبات لقاء البابا التي يقدمها رؤساء الدول والحكومات؛ وليس من المعتاد توجيه دعوات إليهم". وبعد بيان الفاتيكان، قال مصدر في مكتب هرتسوغ إن الرئيس كان يعتزم الاجتماع مع البابا الراحل فرنسيس خلال زيارة إلى إيطاليا لكن الأخير مرض وتوفي لاحقا.
إنهاء حرب غزة وحماية المجتمعات المسيحية
وأضاف المصدر أنه بعد تنصيب البابا ليو، جرى ترتيب اللقاء الجديد بالتنسيق الكامل مع الفاتيكان عبر القنوات الدبلوماسية. وقال مكتب هرتسوغ في بيان إن الجانبين سيناقشان الجهود الرامية إلى إعادة الرهائن المحتجزين في غزة والتصدي لمعاداة السامية على الصعيد العالمي وحماية المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط.
ووجه البابا ليو، وهو أول بابا أمريكي للفاتيكان، "مناشدة قوية" الأسبوع الماضي لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة حماس في غزة ووقف دائم لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في القطاع وتوفير المساعدات الإنسانية.
سعي الفاتيكان إلى دور الوسيط المحايد
ويسعى الفاتيكان جاهدا لتأدية دور الوسيط المحايد في الشؤون العالمية، ولا يُعلِّق عادة على اجتماعات البابا مع قادة العالم قبل انعقادها ويكتفي بإصدار بيانات مقتضبة بعدها. وأُعلن عن اجتماعين للبابا مع قادة العالم هذا الأسبوع، أحدهما مع هرتسوغ يوم الخميس والآخر مع الرئيس البولندي كارول نافروتسكي يوم الجمعة. وانتُخب ليو في مايو/أيار 2025 ليخلف البابا فرنسيس، الذي عُرف بانتقاده الدائم للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
تحرير: حسن زنيند