من أنقرة.. شتاينماير يجدد رفضه خطة ترامب حول سكان غزة
٥ فبراير ٢٠٢٥أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن رفضه لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وخلال زيارته الحالية للعاصمة التركية أنقرة، قال شتاينماير اليوم الأربعاء (الخامس من شباط/فبراير 2025) إن "أي حل يتجاهل أو حتى ينتهك القانون الدولي هو أمر غير مقبول". وأضاف أنه لا يعتقد أن المحادثات المزمعة بين الدول العربية والحكومة الأمريكية الجديدة ستكون ناجحة على هذا الأساس.
وكان شتاينماير أجرى محادثات في وقت سابق في السعودية والأردن. وأشار إلى أنه شعر هناك، فيما يتعلق بمقترح التهجير أو إعادة التوطين أو "بكلمات أخرى، طرد الفلسطينيين من وطنهم" بـ "خيبة أمل وكثير من القلق، وصدمة حقيقية في بعض الأحيان".
وأكد الرئيس الألماني أنه لا يمكن التوصل إلى حل إلا بضمان توفير الأمن لإسرائيل وتقرير المصير للفلسطينيين. وقال: "هذا طريق صعب وربما طويل. لكن ما أخشاه هو أن الاختصارات التعسفية لهذا الطريق - خاصة مع تجاهل القانون الدولي وقواعده - لن تؤدي إلى الهدف".
وفي أعقاب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ترامب قال مساء أمس الثلاثاء عن غزة إن الشريط الساحلي المطل على البحر المتوسط الذي دمرته الحرب بشكل كبير، يجب أن ينتقل إلى "ملكية" الولايات المتحدة مشيراً إلى أن القطاع الفلسطيني المحاصر يمكن أن يتحول تحت قيادة الولايات المتحدة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". كما يهدف ترامب إلى إعادة توطين دائمة لحوالي مليوني فلسطيني هم سكان القطاع في دول أخرى الأمر الذي يعتبره خبراء انتهاكاً للقانون الدولي.
وقوبل اقتراح ترامب بالرفض من جانب حلفاء وخصوم للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وفي المؤتمر الصحفي بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب اردوغان، أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن تركيا تعد لاعباً محورياًفي تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال شتاينماير في أنقرة اليوم الأربعاء في ختام جولته في المنطقة: "لدينا مصلحة مشتركة وأساسية في تحقيق السلام والاستقرار أخيراً في هذه المنطقة، وتركيا لاعب محوري في هذا الصدد".
وبدوره، شدد أردوغان على رغبة بلاده في استمرار التعاون مع ألمانيا، مشيراً إلى أن البلدين سيواصلان التنسيق بشأن التطورات في سوريا، والأوضاع في قطاع غزة، والحرب في أوكرانيا.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، أ ب، د ب أ)