مقتل فلسطيني وجرح 12 مدنيّاً آخرا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
٩ ديسمبر ٢٠١١
ذكر شهود عيان يوم الجمعة (9 ديسمبر / كانون الأول 2011 ) أن طائرات إف 16 إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس غرب مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار منزل مجاور له ومقتل رجل مُسِنّ فيه وإصابة عدد كبير من أفراد عائلته. وجُرح في الهجوم 12 شخصاً على الأقل بينهم نساء وسبعة أطفال إصابة اثنين منهم بالغة الخطورة، بحسب مصادر طبية. كما أطلقت الطائرات الإسرائلية صاروخين على موقع آخر يتبع لكتائب القسام أيضا شمال غرب المدينة. وفي مدينة رفح شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارة جوية على موقع تدريب ثالث يتبع لكتائب القسام، بحسب ما ذكر مصور وكالة فرانس برس. ولم تسفر الغارتان الأخريان عن وقوع إصابات، بحسب المصادر الطبية.
من جهتها، نددت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس أنها تجرى اتصالات لوقف التصعيد. من جانبه، حمّل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" مسؤولية مقتل مدنيين في الغارة التي استهدفت موقع تدريب يتبع لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة، معرباً عن "الأسف" لمقتل مدنيين، ومضيفاً: "لكن المسؤولية تقع على عاتق حماس، كون عناصرها ينشطون في مناطق مأهولة".
إسرائيل تؤكد هجومين جويّين على الفلسطينيين
وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي حصول غارتين مؤكدة أنهما تأتيان ردا على عمليات إطلاق صواريخ مساء الخميس على الأراضي الإسرائيلية. وأشارت المتحدثة إلى أن الغارتين "استهدفتا مراكز أنشطة ارهابية" في قطاع غزة، بحسب تعبيرها. وتأتي هذه الغارات بعد أن أعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء الخميس مقتل ناشطين فلسطينيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الخميس سيارة مدنيّة وسط مدينة غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي هذه الغارة الأولى قائلا انها استهدفت "ارهابيا ينتمي الى كتائب شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة فتح "إضافة إلى إرهابي آخر في شمال قطاع غزة"، بحسب تعبيره، ومضيفا أن الاثنين كانا يحضّران لهجمات.
وبعد ساعات أطلقت ثلاثة صواريخ على اسرائيل ردا على هذه الغارة من دون سقوط ضحايا أو أضرار بحسب مصدر في الشرطة الاسرائيلية. وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية من جهتها إلى انطلاق سبعة صواريخ باتجاه إسرائيل. وتبنت كتائب شهداء الأقصى إطلاق صاروخ على النقب مساء الخميس ثم إطلاق صاروخين آخرين على "منطقة أشكول كرد أولي على جريمة الاغتيال الصهيونية"، بحسب تعبير الكتائب، متوعدة في بيان لها "برَدّ مُزلزل على الجريمة". وأكدت كتائب عز الدين القسام في بيان سقوط أحد أعضائها قتيلاً، عمره 21 عاماً، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة كان يستقلها برفقة عمه.
(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي