مقتل 15 من "مسلحي القاعدة " باليمن في "غارة جوية أمريكية"
٣١ يناير ٢٠١٢قُتِل 15 من "مسلحي القاعدة" بينهم قادة محليون في أربع غارات ليلية استهدفت مواقع للتنظيم في جنوب اليمن، على ما أفاد أعيان قبائل الثلاثاء (31 يناير/كانون الثاني 2012) لوكالة فرانس برس. وقال أحد المصادر القبلية إن أربع غارات استهدفت "مواقع يتحصن فيها تنظيم" القاعدة في ضواحي بلدتي الوضيع ولودر في محافظة أبين.
"يُعتَقد أن طائرات أميركية شنّت الهجوم"
وقال المصدر الذي طالب عدم كشف اسمه إن الغارات شنتها "طائرات يعتقد أنها أميركية". وأوضحت المصادر أن ثلاث غارات استهدفت مدرسة حيث كان قادة محليون في القاعدة يعقدون اجتماعا قرابة منتصف ليل الاثنين ما أوقع 12 قتيلا. وأكد المصدر أن من بين القتلى القيادي المحلي عبدالمنعم الفطحاني وأمير بلدة شقرة أحمد دراويش وقادة محليين آخرين.
واستهدفت غارة رابعة نقطة تفتيش أقامتها القاعدة في منطقة العرقوب قرب شقرة وأوقعت ثلاثة قتلى بحسب المصادر. وقال أحد أعيان القبائل لفرانس برس إن "طائرتين نفذتا هذا المهمة وظلتا بعد العملية تحلقان في سماء مدينة لودر ومودية والوضيع ". وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت قبل عدة أشهر أن الولايات المتحدة صعدت غاراتها بواسطة طائرات وطائرات بدون طيار على عناصر القاعدة في اليمن.
واشنطن استخدمت مِراراً مقاتِلات بلا طيار في اليمن
واستخدمت الولايات المتحدة الطائرات بلا طيار مرارا في مهاجمة متشددي تنظيم القاعدة في اليمن. وفي سبتمبر/أيلول الماضي قتلت طائرة أمريكية بلا طيار أنور العولقي، وهو رجل دين أمريكي المولد وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "قائد العمليات الخارجية" لتنظيم القاعدة في اليمن.
ومن الممكن أن يوجّه أحدث هجوم ضربة للقاعدة، التي استغلت الاضطرابات والاحتجاجات ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتعزيز سيطرتها على مناطق نائية في جنوب اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشُكِّلت حكومة بقيادة المعارضة في اليمن بعد أن وافق صالح في نوفمبر/تشرين الثاني على نقل السلطة إلى نائبه قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في فبراير/شباط بمرشح واحد. لكن الاحتجاجات استمرت ويصر نشطاء على مطالبهم بمحاكمة صالح وأعوانه فيما يتعلق بقتل متظاهرين وعلى إجراء تطهير الحكومة من أفراد عائلته.
(ع.م/ ا ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين