معرض كولونيا للحلويات- جنة من الحلويات الشرقية والغربية
٢٩ يناير ٢٠٠٨طالما استهوت الشّوكولاتة والحلويات بمذاقاتها وصنوفها وأشكالها المختلفة قلوب الناس وأضحى لها عشاقها ومحبوها وكادت تصبح تقليدا لا يستغنى عنه ومفردة من مفردات حياتنا اليومية. وانطلاقا من حضور الحلويات المميز أضحت تقام لها المعارض الفريدة والمميزة.
وفي هذا السياق يفتتح معرض كولونيا الدولي للحلويات أبوابه للمتخصصين في مدينة كولونيا الألمانية حتى الثلاثين من الشهر الجاري، حيث تحولت مساحات المعرض الشاسعة إلى جنة من الحلويات بروائحها وألوانها المتعددة الزاهية البراقة التي تخطف الأبصار والنفوس. كما تضم أجنحة المعرض منتجات تمتاز بالغرابة والطرافة سواء في الشكل أم في طريقة التعبئة والتغليف.
وتقدم 1675 شركة من 70 بلدا آخر منتجاتها في مسعى منها للحصول على طلبات من المشترين التجاريين من كل أنحاء أوروبا والعالم. وتتصدر بلجيكا حجم المشاركات الدولية في هذا المعرض، إذ تقدم 153 شركة آخر مستجدات صناعة الحلويات، تليها ايطاليا 147 عارضا وفرنسا 100 عارض.
الحلويات العضوية
وكان للحلويات العضوية حضور مميز في أجنحة هذا المعرض لهذا العام، إذ تم تخصيص جناح ضخم خاص بها. كما تقام على هامش فعاليات هذا الجناح ورشات عمل ومحاضرات عن هذه المنتجات، من حيث فوائدها الصحية وكذلك العمل على زيادة الوعي بين الناس بأهمية الإقبال على شرائها، وإن كان ارتفاع أسعارها يشكل حاجزا أمام سرعة انتشارها.
ويرى القائمون على المعرض أن تنامي حجم سوق الأغذية العضوية في ألمانيا، قد دفع بمزيد من الاهتمام بالحلويات العضوية، لاسيما في ضوء البيانات التي صدرت مؤخرا عن رابطة قطاع الأغذية العضوية في ألمانيا والتي أوضحت أن السوق الألمانية لهذا النوع من الأغذية نمت بنسبة كبيرة بلغت 18% في العام الماضي.
المشاركة العربية
ولم تغب أيضا بطبيعة الحال الحلويات الشرقية عن هذا المعرض وذلك من خلال وجود بعض الشركات العربية، حيث تضمن المعرض أجنحة لشركات سورية وأردنية ومصرية ومغربية ولبنانية، قدمت فيها منتجات تعكس تقدم هذه الصناعة في هذه البلدان مع الحفاظ على روح الشرق وأصالته.
وفي لقاء مع موقعنا قال محمد ذيبو، مدير شركة منشأة العدل للصناعات الغذائية السورية، والذي يشارك في هذا المعرض بأن هذه المشاركة "إيجابية" وأوضح أن التجربة الأولى لشركته مع هذا المعرض تعود لعام 1999. وعن طبيعة المنتجات التي تعرضها الشركة أوضح بأنها تتنوع ما بين الفواكه المجففة والشوكلاتة باللوز والنوجا. كما أكد في الوقت ذاته أن هذه المنتجات تلقى"قبولا ورواجا" في أوروبا نظرا لجودتها وقدرتها التنافسية العالية، وليس أدل على ذلك من تلك العقود التجارية التي أبرمت مع عدد من الشركات الأوروبية في هذا المعرض، كما أوضح السيد ذيبو.
وعن حجم المشاركة العربية أكد مدير شركة منشأة العدل للصناعات الغذائية السورية بأنها "لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب"، معربا في الوقت ذاته عن "أمله" بأن يبذل العرب مزيدا من الجهود للتعريف بمنتجاتهم والترويج لها، كون هذا القطاع الغذائي في تقدم وتطور مستمر. ولكن على الرغم من ذلك يؤكد السيد ذيبو أن هذا المعرض "يشكل بوابة ليس إلى ألمانيا وحدها، بل إلى أوروبا والعالم"، وهو أمر يستحق الجهد والمشاركة.