معارك متواصلة في بني وليد وسرت وتأجيل إعلان حكومة انتقالية
١٨ سبتمبر ٢٠١١انسحبت القوات المناهضة للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي بعد هجوم فوضوي آخر استهدف بني وليد، اليوم الأحد (18/9/2011)، لكنها جددت معركتها للسيطرة على سرت مسقط رأس القذافي. وتواجه قوات المجلس الوطني الانتقالي التي تعاني نقصا في التنظيم مقاومة شديدة من قبل المدافعين عن آخر معاقل القذافي في بني وليد ومدينة سرت الساحلية وبلدة سبها الواقعة في عمق الصحراء الليبية. وكانت قوات المجلس الانتقالي حاولت الجمعة الماضية السيطرة على بني وليد، لكنها أُجبرت على التراجع، وقال قادة الثوار إن التراجع في بني وليد "تكتيكي من أجل إعادة التمركز".
ومنذ سقوط العاصمة طرابلس تحت سيطرة المجلس الوطني الانتقالي في 23 أغسطس / آب سرت شائعات حول وجود القذافي في أي من معاقله الثلاثة الرئيسية. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسمه أمس، السبت 17/9/2011، إن الرئيس المخلوع ما زال موجودا في ليبيا وإنه يقود "المقاومة".
محاولات للسيطرة على سرت
وجددت قوات المجلس الوطني الانتقالي حملتها على سرت مسقط رأس القذافي بعد أن أحرزت تقدما طفيفا، أمس السبت، لكنها سيطرت على بلدة الهراوة الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الشرق من سرت. وقال طبيب في مستشفى ميداني أقيم في محطة للوقود على المشارف الغربية لمدينة سرت إن 16 مقاتلا من القوات المناهضة للقذافي وسائق سيارة إسعاف لقوا حتفهم في قتال دار أمس. كما أنه استقبل 62 مصابا لكن لم يسقط قتلى أو جرحى حتى الآن.
وأكد الثوار أمس تمكنهم من السيطرة على مدينة هراوة الواقعة شرق مدينة سرت، وذلك بعدما تعرضوا قبل يومين لقصف كثيف من كتائب القذافي انطلاقاً من المباني المرتفعة. كما سيطر الثوار على مطار سرت وخاضوا معارك قاسية في شوارع المدينة. وترسل قوات المجلس الانتقالي بشكل منتظم شاحنات صغيرة محملة برشاشات في ظل تبادل كثيف لإطلاق النار في سرت.
ورغم صعوبة الوضع على الأرض رأى المتحدث العسكري باسم المجلس أحمد باني في مؤتمر صحفي في طرابلس أمس، السبت، أن حسم السيطرة على بقية المدن الليبية بات مسألة وقت وخلال أيام قليلة قادمة، على حد تعبيره.
تأجيل إعلان تشكيل الحكومة
من ناحية أخرى أعلن محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي، عصر الأحد إرجاء إعلان الحكومة الانتقالية في ليبيا. وقال جبريل في مؤتمر صحافي عقده في بنغازي إن إعلان الحكومة الانتقالية "أرجىء لاستكمال المشاورات". وكان عقد اجتماع بعد ظهر الأحد في بنغازي بين رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وجبريل وأعضاء آخرين في المجلس تمهيدا لإعلان التشكيلة الحكومية. وكانت قنوات ليبية محلية خاصة أفادت قبلا أن إعلان الحكومة الانتقالية" سيتم الأحد وأنها ستضم 30 عضوا من مختلف مناطق ليبيا". وأضافت إحداها أن الحكومة الجديدة "ستضم نساء". وذكرت قناة النظام الجديد التلفزيونية "ليبيا الحرة" أن الحكومة الجديدة ستعلن الأحد وستكلف إدارة المرحلة الانتقالية في انتظار انتخابات وصياغة دستور جديد.
(س ج / د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي