مظاهرات ضد صالح وأخرى مؤيدة له في صنعاء وأعمال عنف في الجنوب
١٠ يونيو ٢٠١١تظاهر في شارع الستين في صنعاء اليوم الجمعة (10 يونيو/حزيران 2011) عشرات الآلاف بقيادة "شباب الثورة"، مرددين هتافات بينها "الشعب يريد نظاما جديدا" و"الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا". وانطلقت المسيرة فور انتهاء صلاة الجمعة. وأدى زعيم تكتل قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر، الذي فرض عليه مرافقوه طوقا أمنيا لمنع الاقتراب منه، صلاة الجنازة أمام نعوش 41 من أنصاره المسلحين الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الأمن حول مقره السكني الجمعة الماضي في حي الحصبة في شمال صنعاء.
وعلى بعد عدة كيلومترات من شارع الستين في صنعاء، تجمع أنصار الرئيس اليمني على عبد الله صالح في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. ونقلت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الجمعة عن نائب وزير الإعلام عبده جنادي قوله "لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس"، وذلك ردا على مطالب المعارضة. وينتظر الشباب المطالبين بالديمقراطية، رد فعل من عبد ربه منصور، نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال الرئيس، بعد أن أمهلوه أمس الخميس فرصة حتى اليوم للاستجابة لمطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
أعمال عنف في محافظتي لحج و أبين
ميدانيا، قال مسؤولون وشهود عيان، إن انفصاليين مشتبها بهم هاجموا نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين. وهاجم المسلحون النقطة على مشارف مدينة الحبيلين في محافظة لحج بجنوب اليمن، حيث تطالب حركة مسلحة بالاستقلال أو حكم ذاتي إقليمي واسع. وقال مسؤولون إن القتال هو الأول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور.
وفي تطور آخر، أعلنت مصادر أمنية مقتل ثلاثة من أفراد عائلة أحد عناصر القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم اليوم الجمعة في محافظة أبين الجنوبية. وقال مسؤول محلي رافضا الكشف عن اسمه إن "والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف" الجوي. وأضاف أن الحادث وقع قرب جعار إحدى بلدات محافظة أبين حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي. وسيطر مسلحو القاعدة في 29 أيار/مايو الماضي على زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين وما يزالون يصدون هجمات الجيش. وأوقعت المواجهات عشرات القتلى من الطرفين.
وفي واشنطن، قال ليون بانيتا أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يدرس تثبيته وزيرا للدفاع، إنه "بالرغم من عدم الاستقرار في اليمن، فإن العمليات ضد القاعدة متواصلة". وقال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية "حتى وإن كان الوضع مخيفا وغامضا فإننا نواصل فعلا عملياتنا" ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. وأضاف أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ "نواصل العمل مع أعضاء من حكومتهم (اليمن) للتصدي لتنظيم لقاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب وهم يواصلون التعاون معنا".
(ع.ش/ رويترز/ أف.ب)
مراجعة: شمس العياري